مليشيات تنهب عربة بشمال دارفور وتحذير من هشاشة الوضع بالإقليم
الفاشر – صقر الجديان
اتهمت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، مليشيات «الجنجويد» المحسوبة على «الدعم السريع» والقوات الحكومية، بارتكاب جريمة نهب عربة مواطن في ولاية شمال دارفور.
ويشهد إقليم دارفور حالةً من السيولة الأمنية غير المسبوقة مؤخراً رغم اتفاق السلام الذي تم توقيعه في جوبا اكتوبر 2020م.
وقال الناطق باسم المنسقية آدم رجال في بيان اليوم، إن مليشيات الجنجويد نهبت صباح يوم الخميس عربة «بفلو» تتبع للمواطن أشرف محمد داؤد «كيكي»، الذي يسكن بمعسكر فتابرنو بمحلية كتم.
وأضاف أن الحادث وقع في الطريق الرابط بين مدينة كتم ومعسكر فتابرنو للنازحين، بولاية شمال دارفور.
وذكر أن المليشيات قامت بإنزال الركاب من العربة وتجريدهم من كل مقتنياتهم وهواتفهم، واستولت على العربة.
وأشار إلى أن الجناة كانوا «6» أفراد يتمطون «3» دراجات نارية «مواتر»، ثلاثة منهم يرتدون زي «الدعم السريع» وثلاثة منهم بزي مدني، ومسلحين بأربعة «جيم 3»، وإثنين بندقية كلاشنكوف.
واعتبر البيان، من جهة أخرى، إلى أن الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء 7 يونيو الحالي، بمنطقة كلبس في ولاية غرب دارفور وأودى بحياة أكثر من «17» قتيل بجانب عشرات الجرحي، يوضح تجليات الأوضاع الأمنية الهشة بإقليم دارفور.
وقال: «إن الوضع الأمني بالإقليم لا يزال تحت رحمة مليشيات الجنجويد التي ترتكب الانتهاكات الفظيعة بصورة واسعة ويومية، ممثلة في جرائم القتل والاغتصاب والنهب والحرق والتشريد، في ظل تزايد معاناة النازحين والنازحات والمواطنين بصورة مستمرة يوماً بعد يوم، مع غياب تام للسلطة الاتحادية والإقليمية».
وتتم معظم حوادث القتل والنهب في الإقليم المضطرب، بواسطة مليشيات «الجنجويد» التي يقودها نائب رئيس المجلس الانقلابي محمد حمدان دقلو «حميدتي».
وكان من المؤمل أن يساعد اتفاق سلام جوبا الموقع بين الحكومة الانتقالية وفصائل الجبهة الثورية المسلحة، في تحقيق الأمن والسلام بالإقليم، لكن الوضع على الأرض بات يمضي نحو الأسوأ.
وسبق أن حذر النازحون من مغبة خروج بعثة «يوناميد» في ظل الاضطرابات المتنامية بالإقليم.
إقرأ المزيد