آلاف السودانيين يودعون أحد ضحايا سلسلة الاختفاء القسري والتعذيب
الخرطوم – صقر الجديان
شيّع آلاف السودانيين، يوم الأربعاء، أحد ضحايا الاختفاء القسري، والذي تم التعرف على جثمانه بإحدى مشارح الخرطوم، وبه آثار تعذيب.
وفي الثالث من أبريل الماضي، اختفى محمد إسماعيل “ود عكر”، وهو ناشط في لجان مقاومة الجريف شرق، عقب وقفة صامتة، تنظم دورياً أمام جداريات الشهداء بشارع النيل بالخرطوم، للمطالبة بالقصاص، لضحايا فض اعتصام القيادة العامة.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى التميز بوسط الخرطوم إلى مقابر منطقة الجريف شرق، شرقي العاصمة.
من جهتها، أمهلت لجان مقاومة الجريف شرق، السلطات 3 أيام لتسليم المتورطين في مقتل ود عكر، قبل أن تعلن عن إغلاق أحد الجسور الرئيسة بالعاصمة، (المنشية) لمدة 3 أيام .
وأعلنت لجان مقاومة الجريف شرق، بدء تصعيد ثوري، في حال عدم تنفيذ مطلبها.
واحتشد الآلاف أمام مشرحة مستشفى التميز، بينهم ناشطون ومدافعون عن حقوق الإنسان، قبل ساعات من تشييعه.
وأكد التشريح الطبي، وفاة ود عكر، بسبب تعرضه للتعذيب.
وطالب المشيعون بتحقيق العدالة، ورددوا تنادي بالقصاص لجميع شهداء ثورة ديسمبر.
وبررت لجان مقاومة الجريف شرق، قفل كبري المنشية وإقامة اعتصام فيه لمدة 72 ساعة متواصلة، بترك الجهات القانونية، تعمل على فك طلاسم القضية، التي قالت إنها باتت واضحة المعالم.
واتهمت في بيان يوم الأربعاء، كل الأجهزة الأمنية، بما فيها الجيش وقوات الدعم السريع والشرطة.
وطالب البيان، بمحاسبة من وصفتهم بالمتواطئين في تضليل العدالة عمداً، وسمى البيان، مديرة مشرحة مستشفى التميّز، الأدلة الجنائية، المسؤول من قسم شرطة بري، وقوة الجيش الموجودة بالقرب من كبرى النيل الأزرق الذي يربط مدينتي الخرطوم، والخرطوم بحري.
كما طالب البيان ، بمحاسبة وكيل نيابة الذي يحقق في قضايا الأشخاص المختفين قسرياً.
وشدد البيان، على أنه في حال انقضاء مهلة الثلاثة أيام، من دون تنفيذ مطالبهم، سوف ينتقل التصعيد تدريجياً لكل المناطق.
ودعا البيان ” الثوار” ولجان مقاومة المناطق الأخرى، للاستعداد لاعتصامات جماعية، لزلزلة الحكومة الفاسدة، على حد وصف البيان.