أخبار السياسة المحلية

“أزمة الشرق”.. مباحثات حزبية سودانية واتفاق على الوحدة الوطنية

سنكات – صقر الجديان

كثفت الأطراف السودانية وعلى رأسها الأحزاب، الخميس، مساعيها لحل أزمة شرق السودان، الممتدة منذ قرابة الشهر.

وأعلن الحزب الاتحادي الأصل عن اتفاقه مع رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة لشرق السودان الناظر محمد الأمين ترك على تماسك الوحدة الوطنية.

جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الحزب الاتحادي الأصل الحسن الميرغني برئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة لشرق السودان الناظر محمد الأمين ترك وأعضاء المجلس الخميس بسنكات.

وأوضح القيادي بالحزب الاتحادي الأصل أحمد السنجك ، أن “اللقاء تطرق إلى إنهاء الأزمة بفتح الطريق والميناء، فضلا عن التزام الحكومة ممثلة في رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بتنفيذ مطالب الشرق”.

وأضاف: “تشمل المطالب التنمية وتوزيع السلطة والثروة بصورة عادلة وإزالة التهميش والظلم الذي وقع على الإقليم، وأن تعامل ولايات الشرق مثل الولايات الأخرى لتنال حظها بصورة عادلة”.

وتوقع السنجك فتح ميناء بورتسودان والطريق الرابط بين الخرطوم والشرق خلال الساعات المقبلة.

من جانبه، أشار بيان من الحزب الاتحادي حصلت “شبكة صقر الجديان”، على نسخة منه، إلى أن “لقاء الحسن الميرغني والناظر ترك الخميس، بعد اجتماع الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء بالحسن الميرغني الذي طلب منه ضرورة العمل على حل مشكلة الشرق”.

وذلك للارتباط والدور الكبير للبيت الميرغني والطريقة الختمية والحزب بالإقليم وقضايا أهله بالإضافة لما يتمتع به (الميرغني) من تقدير واحترام من أهالي الشرق وانتمائهم المباشر للطريقة والحزب.

وأمن اللقاء على أحقية أهل الإقليم في المطالبة بقضاياهم المشروعة، كما تناول أهمية تماسك الوحدة الوطنية وحياة الناس وطرق الخروج من الأزمة وحلها بما يحقق الأمن والاستقرار والخير للشرق والسودان عامة.

وبرزت قبائل “البجا” وقائدها المثير للجدل محمد الأمين ترك، في المشهد، كمحرك رئيسي للمظاهرات شرق السودان، ما أثار فضول الكثيرين للتعرف على تاريخ وجذور هذه القبيلة العريضة؛ التي تضم عشرات المكونات.

ويجمع المؤرخون على أن “قبائل البجا ذات جذور عريقة، ويعود تاريخها في المنطقة إلى 5 آلاف سنة، وهم عصارة أمم متنوعة، صهرتهم اللغة والثقافة”.

وتضم هذه القبيلة مكونات رئيسية هي: الهدندوة، والبني عامر، والحلنقة، والبشاريين، والأشراف، والأرتيقة، والشياياب، والعبابدة، والكميلاب، والملهيتنكناب”.

وجرى إغلاق الطريق القومي الرابط بين الخرطوم وبورتسودان يوم الجمعة 17 سبتمبر/أيلول الماضي، وتمدد الاحتجاج لوقف الملاحة الجوية بمطار بورتسودان في 23 من الشهر نفسه.

وبلغ الأمر ذروته عقب غلق أنابيب النفط الخاصة بدولة جنوب السودان وإيقاف حركة الصادر والوارد للمشتقات البترولية.

وكان مجلس الوزراء السوداني برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك قد شكل، الثلاثاء الماضي، لجنة للتوافق حول حلول عملية لإغلاق ميناء بورتسودان مع المكون العسكري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى