أنقرة تتسول السياحة من ألمانيا.. وبرلين تصر: “تركيا منطقة خطرة”
رغم اعترافها الرسمي بعودة التفشي الكبير لفيروس كورونا بين مدنها، تشكو تركيا من قرار ألمانيا القاضي بتحذير رعاياها من السفر إلى المدن السياحية التركية باعتبار البلد بالكامل “منطقة خطرة”.
تتسول تركيا السياح الألمان، وتظن بسذاجة أن برلين قد تسمح لرعاياها بالسفر إلى أنقرة والتعرض لخطر الوباء فقط لإنقاذ الوضع الاقتصادي المتردي في تركيا.
وتعد السياحة واحدا من أهم أفرع الاقتصاد في تركيا، وحسب البيانات الرسمية، فقد تجاوز عدد السائحين الألمان الذين قدموا إلى تركيا في العام الماضي، 5 ملايين شخص.
وأبقت الحكومة الألمانية على التحذير من السفر إلى عدة دول من خارج الاتحاد الأوروبي على رأسها تركيا، حتى نهاية أغسطس/ آب المقبل.
وكانت الحكومة الألمانية صنفت تركيا يوم الإثنين الماضي ضمن مناطق خطر انتشار فيروس كورونا.
ويتعين على الأشخاص القادمين إلى ألمانيا من مثل هذه المناطق البقاء في الحجر لمدة 14 يوما، أو تقديم نتيجة سلبية لاختبار كورونا لم يمر عليها أكثر من 48 ساعة.
وأعرب مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي عن شعوره بخيبة الأمل إزاء قرار ألمانيا.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع زميله وزير السياحة محمد نوري ارسوي، قال: “بطبيعة الحال نحن نشعر بخيبة الأمل، لكني لا أعتقد بأن العلاقات الثنائية ستتأثر”.
ويأتي التوسل التركي، رغم اعتراف الرئيس رجب أردوغان شخصيا، بأن بلاده خسرت التقدم الذي أحرزته في مكافحة الجائحة.
وفتحت العاصمة التركية أنقرة هذا الشهر المطاعم والمقاهي، وألغت أمر الإقامة في المنازل خلال عطلة نهاية الأسبوع ومعظم إجراءات حظر السفر بين المدن.
إلا أنه ومنذ أول يونيو/ حزيران تضاعفت حالات الإصابة الجديدة بمرض “كوفيد-19” لتقارب 1600 حالة في اليوم، مما يثير مخاوف من عودة التفشي.
وأضاف أردوغان في خطاب بثه التلفزيون “الأعداد في الأيام القليلة الماضية تظهر أننا خسرنا موقعنا في المعركة ضد الجائحة”.
وتركيا هي صاحبة المركز الثالث عشر من حيث عدد الإصابات بالفيروس في العالم.
ووفقا للبيانات الرسمية، فإن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في تركيا يبلغ نحو 185 ألف حالة فيما يبلغ عدد الوفيات نحو 4905 حالة.
ويتوقع معظم خبراء الاقتصاد أن يشهد الاقتصاد التركي انكماشا هذا العام.