سفر وسياحة

أول جزيرة تتحول إلى السيارات الكهربائية.. اتفاق فولكسفاجن واليونان

 

وقعت اليونان وشركة فولكسفاجن عقدا للتخلص من السيارات المسببة للتلوث بجزيرة أستيباليا ببحر إيجه لصالح السيارات الكهربائية لتعزيز السياحة.

وقال مصدر حكومي إن سكان الجزيرة البالغ عددهم 1300 نسمة وشركاتها سيستفيدون من الحوافز التي تقدمها الحكومة اليونانية، للتخلص من السيارات العاملة بالبنزين والديزل وستقدم “فولكسفاجن” سيارات كهربائية بأسعار منخفضة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية صباح اليوم الخميس.

وأوضحت الشركة الألمانية لتصنيع السيارات، أن هذا المشروع يهدف إلى إعادة ابتكار نظام النقل بالجزيرة، مع استبدال خدمة الحافلات المحلية بخدمة مشاركة التنقلات بمركبات كهربائية على مدار العام.

ويتم تأجير العديد من المركبات في الجزيرة لتنقل 72 ألف سائح يزورونها سنويا، ويسعى المشروع إلى جعل الزوار يستخدمون نظام مشاركة المركبات والذي سيشمل دراجات السكوتر الكهربائية والدراجات الهوائية والسيارات.

وقال نائب وزير الخارجية كوستاس فراغويانيس إن المبادرة كانت مثالا على طريقة عمل الحكومات والشركات معا “لتعزيز حماية المناخ، وتطبيق حلول مبتكرة لتحسين حياة الناس”.

وتخطط “فولكسفاجن” لتركيب أجهزة شحن عبر الجزيرة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة هربرت ديس إن شبكة المركبات الكهربائية “ستحسن نوعية الحياة وستساهم في مستقبل خال من انبعاثات الكربون”.

وخلص تقرير لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي نشر الشهر الماضي أن اليونان قد أحرزت تقدما كبيرا في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة المسببة للاحباس الحراري لكن جهودها تعرقلت بسبب الاعتماد الكبير للجزر على الوقود الأحفوري للنقل والتدفئة.

تخفيض انبعاثات السيارات
ونهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول، طالبت شركة فولكسفاجن بالتزام واضح من قطاع السيارات بالأهداف المشددة للمناخ في الاتحاد الأوروبي.

وأعرب هربرت ديس، الرئيس التنفيذي للشركة تصريحات لدورية “تاجس شبيجل باكجراوند فيركير آند سمارت موبيليتي” المتخصصة، عن تأييده لأهداف الاتحاد الأوروبي الخاصة بتخفيض انبعاثات السيارات في أوروبا وبالاتفاق الأخضر الأوروبي الذي يرمي إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وأعرب ديس عن اعتقاده بأن قطاع النقل يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لتخفيض ثاني أكسيد الكربون، وقال إن من غير الممكن الإبقاء على الوضع الحالي مشيرا إلى أن الكثير من الروابط الصناعية تدافع عن هذا الوضع لأنها تمثل مصالح “أما نحن كمسؤولين فيجب علينا أن نتحقق مما سيحدث في البيئة في الأعوام الـ20 أو الـ30 المقبلة”.

وبحسب تقرير لمجلة “دير شبيجل”، فإن الشركات المصنعة للسيارات وشركات مستلزمات صناعة السيارات تعتزم خلال الأسبوع الجاري الاتفاق على موقف حيال الأهداف المشددة للمناخ وذلك خلال جلسة لمجلس إدارة رابطة شركات صناعة السيارات، وكتبت المجلة أن هناك دلائل على أن الشركات ستقبل بالتعليمات الجديدة الصادرة عن المفوضية الأوروبية.

وأعرب ديس عن اعتقاده بأن من غير الضروري تحديد موعد ثابت للتخلي عن محركات الاحتراق ” فالحدود القصوى المشددة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون ستؤدي حتما إلى نهاية محركات الاحتراق”، منوها إلى أن سيارات البنزين والديزل ستصبح أكثر كلفة، بينما ستصبح السيارات الكهربائية أرخص سعرا، وتوقع أن السيارات الكهربائية ستصبح هي المفهوم الأفضل بيئيا واقتصاديا بداية من عام 2026 على أقصى تقدير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى