أخبار السياسة المحلية

الأمم المتحدة: مستعدون لضمان الانتقال السياسي “الصحيح” بالسودان

الخرطوم – صقر الجديان

أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان (يونيتامس)، فولكر بيرتس، الثلاثاء، استعدادهم للعمل مع السلطات الانتقالية، “لضمان بقاء الانتقال السياسي على مساره الصحيح”، وعدم خسارة المكاسب المحققة في المرحلة الحالية.

وقال بيرتس، في تصريحات متلفزة، نشرها عبر صفحته الرسمية على “تويتر”: “الأمم المتحدة على استعداد للعمل مع السلطات الانتقالية السودانية وغيرها لضمان بقاء الانتقال السياسي على مساره الصحيح وعدم خسارة المكاسب العديدة التي حققها السودان في هذه المرحلة الحالية”.

وأضاف: “المهم الآن أن يواصل كل من قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم) والمكون العسكري، الحوار فيما بينهما ومع بعضهما البعض، ويجب أن يجد المكونان العسكري والمدني طريقا للمضي قدما على أساس الاتفاقيات السياسية السابقة والوثيقة الدستورية”.

وفي أغسطس/ آب 2019، وقع كل من المجلس العسكري (المحلول) وقوى “إعلان الحرية والتغيير” (الائتلاف الحاكم)، وثيقتي “الإعلان الدستوري” و”الإعلان السياسي”، بشأن هياكل وتقاسم السلطة في الفترة الانتقالية.

ونفى بيرتس، دعوته لحل الحكومة الانتقالية في السودان، وقال: “في الجو الحالي المشحون جدا، هناك كثير من المعلومات والأخبار الخاطئة والمضللة بما في ذلك بيانات مزورة منسوبة إلىَّ”.

وتابع: “على سبيل المثال أنا لم أطالب ولن أطالب أبدا بحل الحكومة الحالية في السودان، أو أي حكومة أخرى، هذا شأن سوداني بحت داخلي، وبالتأكيد ليس أمرا يمكنني الخوض فيه”.

واستطرد: “لن أبالغ إذ نقول إن التضليل حول الوضع السياسي الداخلي خطير جدا، وعلينا جميعا التحلي بشكل مسؤول جدا بصحة المعلومات التي نسمعها والتحقيق من صحة الشائعات”.

ومؤخرا تداول ناشطون سودانيون على منصات التواصل الاجتماعي، أخبارا منسوبة إلى، فولكر بيرتس، تفيد بدعوته حل الحكومة الانتقالية الحالية وتوسيع المشاركة.

ومنذ أيام، يتصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب، في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.

ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى