الخرطوم.. الأمن يفرق آلاف المتظاهرين بـ”الغاز وأعيرة نارية”
بحسب شهود عيان ونشطاء، فيما لم تصدر إفادة عن السلطات..
الخرطوم – صقر الجديان
أطلقت قوات الأمن في العاصمة السودانية، الخرطوم، مساء الأربعاء، الغاز المسيل للدموع وأعيرة نارية لتفريق متظاهرين يطالبون بـ”حكم مدني كامل”، وفق شهود عيان.
وقال شهود عيان لمراسل شبكة صقر الجديان إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين في شارع المطار بالخرطوم وأمام مقر البرلمان في مدينة أم درمان (غرب).
وأضاف الشهود أن الغاز أُطلق على المتظاهرين أثناء وبعد تناولهم طعام الإفطار في شارع “المطار” أحد الشوارع الرئيسة بالعاصمة.
فيما أفادت “تنسيقية مقاومة أم درمان” (نشطاء) بأن القوات أطلقت كذلك الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية على المتظاهرين أمام مقر البرلمان بالمدينة.
وتابعت التنسيقية، في بيان اطلعت عليه شبكة صقر الجديان: “المتظاهرون صامدون أمام مبنى البرلمان رغم وقوع الإصابات (لم تذكر عددًا) بين الثوار؛ جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المتفرقة”.
وحتى الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش، لم تصدر عن السلطات إفادة بشأن احتجاجات الأربعاء.
وشارك سودانيون، الأربعاء، في مظاهرات بالخرطوم ومدن أخرى للمطالبة “بحكم مدني كامل” في إطار حراك احتجاجي مستمر تحت شعار “زلزال أبريل (نيسان)”.
وأغلقت السلطات، الثلاثاء، جسور العاصمة وأعلنت الأربعاء عطلة رسمية في البلاد، عشية احتجاجات ذكرى انتفاضة شعبية.
و6 أبريل يوافق أكبر احتجاجات شهدها السودان عام 2019 ضد نظام الرئيس عمر البشير (1989-2019) أسفرت عن عزله من قبل الجيش في 11 من الشهر ذاته.
كما يوافق 6 أبريل ذكرى انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس الأسبق جعفر نميري (1969-1985).
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، احتجاجات تطالب حكم مدني وترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.