السلطات السودانية تكثف الحملات الأمنية وتوقف مزيد من تجار العملات

الخرطوم – صقر الجديان

نفذت السلطات السودانية الأحد حملات مداهمة على مواقع ينشط فيها تجار العملة بوسط الخرطوم بينما واصل سعر صرف الجنيه السوداني الهبوط أمام العملات الأجنبية الأخرى في تداولات مفتتح الأسبوع.

ورصد “صقر الجديان” اختفاء صغار التجار من وسط الخرطوم خشية تعقبهم من القوات النظامية التي انتشرت على نطاق واسع وكان بعض أفرادها من منسوبي المباحث بزي مدني يراقبون الوضع عن كثب وتوقفت تبعاً لذلك عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية في الشارع العام.

وطبقا لمتعاملين” فإنه جرى تداول بيع الدولار في نطاق ضيق للغاية بين ذوي الثقة بواقع 200 جنيه قبل أن يرتفع الى 205 جنيهات خلال ساعات بعد الظهر فيما سجل سعر البيع للريال السعودي 57 جنيهاً والدرهم الإماراتي 62 جنيهاً واليورو 250 جنيها.

وأكدت معلومات متطابقة إيقاف التجار الناشطين في عواصم خليجية لعمليات التحويل المعتادة.

وقال أحد المتعاملين إن السوق الموازي أصيب بحالة من الشلل مع استمرار الحملات الأمنية ضد تجار العملة.

وأضاف ” القى القبض على العشرات من تجار العملة إثر مداهمات جرت اليوم الأحد”.

وتوقع المتعاملون استمرار تراجع سعر صرف العملات الأجنبية امام الجنيه مع استمرار الإجراءات القانونية ضد المضاربين وتجار العملة.

وذكرت صحيفة الانتباهة الصادرة الأحد أن الجهات الأمنية ألقت القبض على أكبر وأخطر تاجر عملة، داخل طائرة كانت في طريقها للمغادرة إلى تركيا السبت.

وأشارت إلى توقيف 18 من أكبر المتاجرين في العملة، بتنفيذ مداهمات طالت منازل بعضهم.

وقالت إنّ عددًا من التجار لم يتفاجؤوا بالمداهمات وعثر على خزائن فارغة بمساكن عدد منهم.

والخميس الماضي أعلنت الحكومة الانتقالية فرض حالة الطوارئ الاقتصادية ورفع عقوبة المضاربين بالدولار من السجن من 5 سنوات إلى 10 سنوات.

وشهدت الايام الماضية تهاوي مريع للجنيه امام العملات الأجنبية وفوضى في الأسواق بسبب اتساع حجم المضاربات ما دفع عدد من المصانع والشركات والمحلات التجارية إلى تعليق عمليات البيع إلى حين استقرار سعر الصرف للجنيه.

كما لجأت فئات واسعه من المواطنين لشراء العملات الأجنبية بغرض حفظ مدخراتهم من العملة المحلية.