أخبار السياسة المحلية

السودان.. جامعتان تقرران استئناف الدراسة في ديسمبر ويناير

بعد تعليقها منذ نحو شهر لأسباب بينها رفض اعتداء قوات الأمن على طلاب، والحفاظ على سلامتهم في ظل الاضطرابات بالبلاد

الخرطوم – صقر الجديان

قررت جامعتان سودانيتان، الأربعاء، استئناف الدراسة، بعد نحو أقل من شهر على تعليقها لأسباب بينها رفضها لاعتداء قوات الأمن على طلاب في ظل وضع مضطرب منذ أن اتخذ الجيش، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إجراءات يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن مجلس عمداء جامعة الخرطوم، برئاسة مديرة الجامعة بروفيسور فدوى عبدالرحمن علي طه وعضوية أعضاء المجلس، قرر استئناف الدراسة في يناير/ كانون الثاني المقبل.

وناقش المجلس التعقيدات المصاحبة لاستئناف الدراسة في ظل موجة جديدة من جائحة كورونا، والأزمة السياسية في البلاد وتأثيرها المباشر على استقرار الجامعة، بالإضافة إلى تراكم دفعات الطلاب ومتطلبات تهيئة البيئة الملائمة بداخليات الطلاب (السكن الجامعي).

ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يعاني السودان أزمة سياسية، جراء إعلان قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ما أثار رفضا من قوى سياسية واحتجاجات شعبية مستمرة تعتبر ما حدث “انقلابا عسكريا”.

كما قررت لجنة عمداء جامعة كردفان في مدينة الأبيض (وسط)، خلال اجتماع برئاسة بروفيسور عبد الله محمد عبدالله مدير الجامعة، استئناف الدراسة والامتحانات في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفق الوكالة.

ومنذ 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قررت مجالس عمداء جامعات “الخرطوم” و”كردفان” و”البحر الأحمر” و”الجزيرة” والسودان للعلوم والتكنولوجيا والنيلين (حكوميات) تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى.

وأرجعت هذه الجامعات قرار التعليق إلى أسباب عديدة بينها رفضها لاعتداء قوات الأمن على طلاب وطالبات، والحفاظ على سلامتهم في ظل الاضطرابات بالبلاد.

وتوجد في السودان 31 جامعة حكومية موزعة على 31 ولاية.

ووقع البرهان ورئيس الحكومة الانتقالية، عبد الله وحمدوك، في 21 نوفمبر الماضي، اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.

لكن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق، باعتباره “محاولة لشرعنة الانقلاب”، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى