السودان: موكب للآباء والأمهات في مواجهة الانقلابيين
الخرطوم – صقر الجديان
وجّهت تنسيقيات لجان مقاومة العاصمة السودانية الخرطوم، الدعوات للمشاركة في موكب الآباء والأمهات «مليونية 26 فبراير» رافعين شعار «لن تسيروا وحدكم» و«كلنا معاكم».
ومنذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على السلطة المدنية في 25 أكتوبر الماضي، خرجت عشرات المواكب الاحتجاجية في العاصمة الخرطوم ومدن السودان الأخرى، واستمرت للشهر الرابع، مطالبةً بإلغاء قرارات الانقلاب واستعادة المسار المدني الديمقراطي.
موكب الاباء والامهات
ودرجت لجان المقاومة على إعلان جدول تصعيد ثوري على مدار الشهر، غير أنها ظلت تخرج في مواكب غير معلنة، كما خرجت مواكب نوعية وفئوية من بينها مواكب لأمهات الشهداء.
وأعلن سياسيون وفنانون مسرحيون ومطربون وشعراء وإعلاميون وفئات أخرى المشاركة في موكب 26 فبراير المتوجه إلى شارع الستين- شرقي الخرطوم رافعين شعارات «حرية، سلام، وعدالة».
وأطلق مبدعون وناشطون وشخصيات عامة دعوات للمشاركة في موكب الآباء والأمهات عبر تسجيل مقاطع فيديو تؤكد التضامن مع شباب الثورة، وتحث الشعب السوداني على تسجيل الحضور وإسماع أصواتهم للانقلابيين.
ووصف رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير موكب تلاحم الأجيال، بأنه يزيد الحراك الثوري بهاءً وتصميماً.
وكتب الدقير على «تويتر» يوم الجمعة: «اليوم يزداد الحراك الثوري بهاءً وتصميماً بخروج الأمهات والآباء، في موكب تلاحم الأجيال، دعماً لجسارة أبنائهم وبناتهم في مقاومة الانقلاب وتأكيداً لرفضه والتمسك بخيار التحول المدني الديمقراطي وبناء وطن الحياة الكريمة».
وظلت السلطات الانقلابية، تستخدم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية وحتى الرصاص الحي، وتنتهج العنف المفرط في مواجهة المتظاهرين السلميين، منذ أول أيام الانقلاب، الأمر الذي أدى لسقوط أكثر من ثمانين شهيداً، وما يفوق الألفي مصاب، علاوة على المعتقلين والمخفيين قسرياً.
وتؤكد أجسام طبية وقانونية وناشطون رصد كل الانتهاكات التي تقوم بها قوات الأمن الانقلابية بدقة لمحاسبة الانقلابيين.