أخبار السياسة المحلية

السودان: وزير الأوقاف يكشف استرداد أصول تُقدر قيمتها المالية بـ(397) مليون دولار

الخرطوم – صقر الجديان

كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف ، نصر الدين مفرح ، عن فساد كبير طال وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في فترة النظام البائد.

وقال إن الفساد ، يتمثل في إدارة الحج والعمرة وإيرادات الأوقاف ، تقدر بمليارات الجنيهات إلى جانب الاستيلاء على عدد من دور الأوقاف في داخل البلاد وخارجها، فضلاً عن الفساد على مستوى الخطاب الديني ، عبر فتاوى تبيح للحاكم استعمال القوة المفرطة ضد شعبه.

وأكد مفرح في مؤتمر صحفي بالعاصمة السودانية الخرطوم ، يوم الثلاثاء ، أن وزارته وضعت استراتيجية تقوم على التعايش الديني وإرساء قيم الحوار وترسيخ السلام ، واستنهاض قيم الصدق والعدالة والأمانة ومحاربة الرشوة والفساد.

واستعرض الوزير ، وفقاً لوكالة السودان للانباء، الإنجازات التي قامت بها وزارته خلال الخمسة عشر شهرا الماضية؛ حيث قال إنهم وضعوا خطة استراتيجية ، تقوم على أسس وبرامج الحكومة الانتقالية وفقاً لمحاورها العشرة ، وخطة آنية للنهوض بها بعد إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ونبه الوزير ، للفساد الكبير الذي طال الوزارة ، خلال فترة النظام البائد خاصة في إدارتي الحج والعمرة والأوقاف في تبديد أموال الحجبج وتعد على أعيان الاوقاف من خلال تحويلها إلى منظمات الحركة الإسلامية ولبعض أفرادها.

وأوضح أنه تم استرداد اكثر من 48 عقارا وقفيا ، تقدر أصولها بأكثر من 397 مليون دولار؛ مشيرا إلى أنه وبعد استرداد هذه الأعيان تم إعادة الثقة للاوقاف في نفوس الشعب السوداني.

وأشار إلى أن السودان كان الدولة الوحيدة التي تمنح اكثر فرص للتعليم في كل التخصصات في الأزهر الشريف من دون دول العالم ، إلا اننا فقدنا هذه الفرص، لافتاً إلى أن من ضمن الفساد الذي طال وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مبنى التدريب المعرفي ، الذي كان مخصصاً لتدريب الأئمة والذي آل إلى الوزارة بالقانون ، بعد تقديم شهادة بحث.

وبخصوص الخلاوى ، قال إنن هناك توجهات لمعالجة بعض السلبيات من خلال وضع خطة استراتيجية للخلاوى بإدخال كل خلاوى السودان في بيانات؛ حيث تم إدخال اكثر من 2الف خلوة وبدأنا بالخرطوم؛ مضيفاً : “لابد من تدريب وتأهيل العاملين في حقل الخلاوى.”

وقال الوزير ، إنه قامت عدد من المؤتمرات الأساسية في الفترة الماضية ، تناولت الخطاب الديني والحريات الدينية وتجديد الخطاب الإسلامي ، شاركت فيها الطرق والطوائف والفرق الدينية في السودان ، حيث تناولت 27ورقة علمية متخصصة جمعت في كتاب واحد.

أما فيما يتعلق بعلاقات وزارة الشؤون والأوقاف الخارجية ، أكد الوزير انهم تواصلوا مع الولايات المتحدة الأمريكية خاصة في مجال الحريات الدينية؛ فضلا عن تلبية دعوة نظيره المصري بزيارة مصر والتفاكر حول تجارب الوزارتين.

كما أكد دعمهم للائمة والمؤذنين وزيادة رواتبهم وإدخالها في الحوسبة الإلكترونية؛ فضلا عن التصديق لإنشاء اكثر من 31 مسجدا و24 زاوية ومركز إسلامي واحد ومسيد واحد خلال ال15شهرا الماضية وفقا الضوابط والقوانين التي تنظم هذا العمل.

ولفت الوزير إلى وضع خطة ، تقوم على روح العمل المشترك ترتكز على مبادى الإصلاح القانوني؛ مشيراً إلى إلغاء قوانين أوقاف الولايات ومجالس الذكر والذاكرين ، و وضع قانون واحد بحيث يكون لكل ولاية فرعا يتبع لها إداريا وفقا لمباديء وأسس ومعايير الحكومة الاتحادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى