أخبار السياسة المحلية

السودان يشيد الجسور في الفشقة وإثيوبيا تنقل أسلحة ثقيلة للحدود

الفشقة – صقر الجديان

تفقدت قيادة الجيش السوداني أعمال تشييد المعابر والطرق في منطقة الفشقة التي استردها أخيرا من مليشيات إثيوبية، وسط أنباء تتحدث عن نشر الجيش الإثيوبي أسلحة ثقيلة في المنطقة الحدودية مع السودان.

وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا لافتا بعد أن أعاد الجيش السوداني في نوفمبر الماضي انتشاره وتمركزه في مناطق الفشقة على الحدود الشرقية لأول مرة منذ عام 1995 وقال لاحقا إنه استرد هذه المساحات من قوات إثيوبية.

وتفقد رئيس هيئة أركان الجيش السوداني الفريق أول محمد عثمان الحسين وعدد من القيادات العسكرية بالجيش السوداني مناطق حدودية بالشريط الحدودي مع إثيوبيا بولاية القضارف.

واطمأن الحسين على الأوضاع العسكرية والمشروعات التنموية من معابر وطرق يجري تنفيذها ضمن برامج إعمار الفشقة والمناطق التي تم تحريرها من قبضة المليشيات والقوات الإثيوبية المسلحة.

وشملت الزيارة أيضا منطقة بركة نورين وعدد من القرى حولها وذلك للاطمئنان على جاهزية القوات المسلحة.

وطبقا لمصادر ما تزال المليشيات الإثيوبية تسيطر على 9 قرى حول بركة نورين في مساحة 50 ألف فدان، وخلال معارك في نوفمبر وديسمبر الماضيين عبر الجيش السوداني نهر عطبرة في بركة نورين لمسافة 7 كلم وتبقت مسافة 18 كلم حتى الحدود مع إثيوبيا.

وتوقعت ذات المصادر أن تشهد هذه المناطق مناوشات بين الجيشين السوداني والإثيوبي.

وقالت إن الإثيوبيين ما يزالون يسيطرون على 6 كنابي “مجمعات عمال الزراعة” بينها مجمع “الللي” أكبر معاقل المليشيات الإثوبية ويضم فندق وملاهي وكبار مزارعي الأمهرا، بينما طهر الجيش السوداني 5 منها من الوجود الإثيوبي.

ويعمل الجيش السوداني عند منطقتي ود عاروض وود كولي على بناء جسرين على نهر عطبرة الموسمي الذي يفصل الفشقة عن أراضي السودان في فصل الأمطار وذلك في غضون ثلاثة أشهر، فضلا عن تمهيد طرق لربط المناطق الحدودية الشرقية ببقية القطر.

وعصر الجمعة تسلم الفريق ركن عبد الله البشير نائب رئيس هيئة الأركان تدريب واللواء ركن أحمدان محمد خير قائد المنطقة العسكرية الشرقية واللواء ركن حيدر علي الطريفي قائد الفرقة لثانية مشاة، بقيادة الفرقة الثانية مشاة قافلة من شركة بروق للاستثمار شملت مواد غذائية وصكا ماليا.

وقال نائب رئيس هيئة الأركان تدريب إن القوات المسلحة لا تطمع في أراضي الغير ولا تسعى لقتال الجيران لكن من المعلوم أن للسودان حدود موروثة ومعروفة والجيش لن يصمت على قتل النساء والأطفال.

وتابع قائلا “لدينا أرض تضع إثيوبيا يدها عليها وسنسعى لاستعادتها. لن يكون هناك ترسيم آخر للحدود فهي معروفة لكل الجيران والجيش لن يفرط في أراضي السودان وسننال كل شبر من أراضينا”.

إلى ذلك كشفت مصادر أميركية أن إثيوبيا نقلت أسلحة ثقيلة إلى حدودها مع السودان وأوضحت أمس الخميس أن دبلوماسيين أجانب طلبوا عدم الكشف عن هويتهما لجهة أن المعلومات غير معلنة، أكدوا أن الجيش الإثيوبي نشر أسلحة من بينها دبابات وبطاريات مضادة للطائرات بالمنطقة الحدودية مع السودان الأسبوعين الماضيين.

ونقلت المصادر عن محلليين ودبلوماسيين قولهم إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يتعرض لضغوط من سياسيي الأمهرة في حكومته، بما فيهم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ديميكي ميكونين، لعدم التراجع عن النزاع الحدودي.

وأشارت المصادر إلى أن المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي بيلين سيوم أحالت طلباً من وكالة “بلومبيرغ” للتعليق على معلومات نقل أسلحة ثقيلة إلى الحدود مع السودان إلى وزارة الخارجية.

وأضافت “لم يرد المتحدث باسم الخارجية دينا مفتي على هاتفه المحمول للحصول على تعليق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى