السيسي وبلينكن يبحثان الجهود المشتركة لاحتواء التوتر في فلسطين
خلال لقائهما بالقاهرة
القاهرة – صقر الجديان
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن “التطورات بالأراضي الفلسطينية والجهود المشتركة لاحتواء التوتر”.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الجانبين في قصر الاتحادية شرقي العاصمة القاهرة، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وتشهد الأراضي الفلسطينية توترا متصاعدا ازدادت حدته خلال الأيام الأخيرة مع مقتل 7 إسرائيليين برصاص شاب فلسطيني في القدس الجمعة، ردا على مقتل 9 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي الخميس في مخيم جنين شمالي الضفة.
وذكرت الرئاسة في البيان أن اللقاء “استعرض التطورات والأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، والجهود المشتركة والمساعي المصرية الجارية لاحتواء التوتر المتصاعد خلال الأيام الماضية”.
وقال بلينكن بحسب البيان إن “واشنطن تعول على التنسيق الحثيث مع مصر لاستعادة الاستقرار وتحقيق التهدئة واحتواء الوضع ما بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
بدوره لفت السيسي إلى أن “تطورات الأحداث الأخيرة تؤكد أهمية العمل بشكل فوري في إطار المسارين السياسي والأمني لتهدئة الأوضاع والحد من اتخاذ أي إجراءات أحادية من الطرفين”.
وعن قضية سد النهضة الإثيوبي، أكد السيسي “موقف مصر الثابت في هذا الصدد من خلال ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد”، مشددًا على “أهمية الدور الأمريكي للاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة”.
وبينما تتجمد المفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا حول السد، تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملئه وتشغيله، لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، فيما ترفض أديس أبابا وتؤكد أن السد الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.
وأكد الجانبان أهمية “العلاقات الاستراتيجية” بين البلدين، وفق بيان الرئاسة.
وتقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.
وعقب اللقاء، غرد بلينكن عبر تويتر، قائلا: “عقدت لقاءً مهما مع الرئيس السيسي، وبحثنا الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر”.
وأضاف: “كما ناقشنا دور مصر المهم في الاستقرار الإقليمي والتعاون الثنائي وأهمية التقدم في مجال حقوق الإنسان”.
والأحد، وصل بلينكن القاهرة أولى محطات جولته للشرق الأوسط التي تشمل رام الله وتل أبيب، لبحث عدة قضايا في مقدمتها تخفيض التصعيد بالأراضي الفلسطينية.
إقرأ المزيد