(الفاو): 2.9 مليون سوداني تضرروا من الفيضانات يبيعيون أصولهم لشراء الغذاء
الخرطوم – صقر الجديان
أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة(الفاو) أنها ستقوم بتزويد عائلات في السودان بدعم سبل كسب العيش للتخفيف من آثار الفيضانات التي اجتاحت البلاد في أغسطس الماضي إلى جانب الآثار السالبة للإغلاق الكلي لمكافحة كوفيد 19.
وذكرت “الفاو” في نشرة دورية اطلعت عليها (شبكة صقر الجديان) أن 175.50ألف شخصا في ولايات كسلا والنيل الأزرق وسنار وشمال كردفان تشملهم هذه المساعدات التي تتعلق بمدخلات الزراعة والانتاج السمكي للمساعدة في تحسين الأمن الغذائي للناجين من الفيضانات.
وأشارت الفاو إلى أن بلجيكا قدمت مليون دولار لهذا المشروع الذي يعتزم جمع مبلغ 70 مليون لمعالجة الآثار السلبية للفيضانات في السودان وجمع حتى الآن ستة مليون دولار.
وتابعت الفاو : “سنساعد (67)ألف أسرة أخرى ضعيفة حوالي (300) ألف شخص من خلال الزراعة ودعم سبل العيش القائمة على الثروة الحيوانية في ولايات النيل الأزرق وسنار وكسلا والقضارف والبحر الأحمر وشمال دارفور ووسط دارفور من خلال مساهمة سخية قدرها 3.8 مليون دولار من الولايات المتحدة. صندوق السودان الإنساني.
وحذرت منظمة الزراعة والأغذية المعروفة اختصارا بالفاو من أن الفيضانات غير المسبوقة التي بدأت في يوليو واستمرت حتى منتصف سبتمبر من هذا العام أدت إلى تفاقم وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وإفقار سبل العيش للفئات الضعيفة في السودان مما يعرضهم لخطر الوقوع في مراحل أكثر حدة من انعدام الأمن الغذائي.
وأردفت الفاو “واجه حوالي 9.6 مليون شخص -أكثر من 20 في المائة من السكان- انعدام الأمن الغذائي الحاد الشديد بين يونيو وسبتمبر ووهو أعلى رقم يسجله التصنيف الدولي للبراءات على الإطلاق في البلاد”.
وأكدت النشرة التي أصدرتها منظمة الزراعة والأغذية (الفاو) أن الفيضانات دمرت 2.2مليون هكتار زراعي من إجمالي 28.27مليون هكتار زراعي
واعتبرت الفاو ولايات النيل الأزرق وشمال دارفور ووسط دارفور والبحر الأحمر وكسلا وشمال كردفان من بين الولايات التي تعاني من أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ونوهت الفاو إلى أنه من حيث الأضرار التي لحقت بالمساحة المزروعة بسبب الفيضانات تعتبر القضارف هي الأكثر تضررا بخسارة إجمالية قدرها 450.173ألف طن من المحاصيل المختلفة والنيل الأزرق هو ثاني أكثر الولايات تضررا بخسارة إنتاج قدرها 341 ألف طن تليها ولايتي كسلا وسنار 58 ألف و 52 ألف طن على التوالي.
ولفتت الفاو إلى أن الفيضانات أثرت على قطاع البستنة والبذور فقد تعرضت الأدوات والمعدات والآلات والبنية التحتية المتعلقة بالزراعة إما للضياع أو التلف.
وذكرت منظمة الفاو أن المجتمعات المتضررة تقترض المال وتبيع أصولها الإنتاجية من أجل الغذاء وتتزايد مستويات الديون وتحتاج المجتمعات المتضررة إلى الحصول على النقد في أسرع وقت ممكن لسداد ديونها.
ونوهت الفاو إلى أن أكثر من 70 في المائة من سكان هذه الولايات يعتمدون على الثروة الحيوانية وإنتاج المحاصيل كمصدر أساسي لسبل العيش ومنحهم المدخلات الزراعية أمر بالغ الأهمية لضمان قدرتهم على مواصلة الأنشطة الزراعية في المواسم القادمة.
وختمت الفاو تحذيراتها بالقول إنها تحتاج إلى 70مليون دولار لتغطية احتياجات 582 ألف أسرة حوالي (2.9) مليون شخص تضرروا من الفيضانات هذا العام ولم يتم استلام سوى 6 مليون دولار فقط.