المبعوث الأميركي: محادثات جنيف تركز على فتح 3 مسارات للاغاثة في السودان
جنيف – صقر الجديان
قال المبعوث الأميركي الخاص الى السودان، توم بيرييلو إن محادثات السلام السودانية في سويسرا تركز على فتح ثلاثة ممرات إنسانية لتوصيل الغذاء والدواء اللذين تشتد الحاجة إليهما في الدولة التي مزقتها الحرب.
وقال بيرييلو في إفادة صحفية عبر الإنترنت من جنيف يوم الاثنين إن معبر أدري الرئيسي مع تشاد قد يُفتح يوم الثلاثاء، حيث تنتظر 100 شاحنة بالفعل على الحدود.
وأضاف “أولويتنا الأولى هي النظر في كيفية فتح ثلاثة طرق من شأنها أن تضمن بشكل جماعي تمكن 20 مليون شخص، يعانون حاليا من انقطاع كامل أو جزئي عن الغذاء والدواء، من الحصول على تلك الإغاثة”.
وأدرج بيريلو مدينة أدري ضمن الطرق الثلاثة ذات الأولوية، مضيفاً أن الطريقين الآخرين هما الدبة في الولاية الشمالية ومدينة سنار في ولاية سنار وسط البلاد.
وتابع “بالإضافة إلى العديد من الأصدقاء الإنسانيين والدبلوماسيين في جميع أنحاء العالم، نحن الآن على وشك فتح معبر أدري، مع وجود أكثر من 100 شاحنة جاهزة للانطلاق، اعتبارًا من الغد”.
وكانت وكالات الإغاثة والدبلوماسيون الأميركيون ضغطوا خلال الأشهر الماضية من أجل فتح معبر أدري الذي يسهل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في إقليم دارفور.
محادثات السودان تتقدم
وأعرب المبعوث الأميركي عن تفاؤله بالجهود الجارية لجمع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على طاولة المفاوضات، رغم غياب الجيش عن جنيف.
ووصل المبعوث الى القاهرة معلنا عزمه الالتقاء بالمسؤولين المصريين وبوزير الخارجية الأميركي توني بلينكن الذي سيصل العاصمة المصرية أيضا الثلاثاء، وابلاغهم المساعي المبذولة في سويسرا لفتح الطريق أمام المساعدات الانسانية وتنفيذ اتفاق جدة ووقف الحرب في السودان، وافاد بيريللو انه سيلتقي كذلك بوفد من بورتسودان لبحث مشاركة الجيش في محادثات سويسرا.
وردا على استفسارات حول المناقشات الجارية في جنيف، قال بيريلو إن «أهم شيء هو أن ينجح هذا النموذج»، وأكد على المشاركة النشطة مع الطرفين، وقال: «نحن نتحرك بنشاط إلى الأمام ونتحدث إلى الجيش وقوات الدعم السريع كل يوم، بل كل ساعة كفريق ووفود فردية، وكنا سعداء حقا بالاستجابة لذلك».
وأقر بالاستجابة الإيجابية من جانب الجيش للتدخل، مؤكداً على الهدف النهائي المتمثل في تحقيق نتائج ملموسة. وقال: “إن الأمر ليس مجرد إعلان على الورق.
بل يتعلق بما إذا كان الغذاء والدواء يصلان إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليهما وما إذا كنا قادرين على الحصول على التزامات بشأن حماية المدنيين وإخلاء المدارس والمنازل والمستشفيات”.
وأعرب بيرييلو عن ثقته في إحراز تقدم حتى بدون مشاركة مباشرة من الجيش. وأشار إلى أنه “يمكننا القيام بذلك عبر الهاتف”، فيما يتعلق بجهود الوصول الإنساني وحماية المدنيين، “لكن كان من الواضح جدًا من الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن أننا سنفعل كل ما في وسعنا من أجل الشعب السوداني”.
وأعرب عن أمله في أن تشمل المحادثات في نهاية المطاف جميع الأطراف، بما في ذلك الجيش.
وشدد المبعوث الأممي على أهمية فتح طرق الإغاثة لملايين السودانيين المحرومين حاليا من الغذاء والدواء، مشيرا إلى أن 100 شاحنة مساعدات جاهزة للمغادرة إلى السودان الثلاثاء، وأن المفاوضات ستستمر مع الجيش وقوات الدعم السريع لتحقيق النتائج.
وأكد بيرييلو استمرار الاتصالات الهاتفية مع الجيش السوداني، وأقر بأن المفاوضات تتقدم بشكل جيد، وربما بشكل أكثر سلاسة بمشاركة مباشرة من الجيش. وتوقع أن تستمر المحادثات حتى نهاية الأسبوع.
وفي حين أقر بالتحديات التي يفرضها وقف الأعمال العدائية دون حضور الطرفين، أعرب بيريلو عن ارتياحه للتقدم المحرز حتى الآن. وأكد التزام الولايات المتحدة بمعالجة الأزمة العاجلة في السودان، بما في ذلك المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية.
واختتم حديثه بالتأكيد على تفاؤله قائلاً: “إذا كان وفد الجيش هنا فأنا أضمن أننا سنحقق المزيد من النتائج للشعب السوداني فيما يتعلق بالحصول على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين”.