بعد خسائر كورونا.. متى تتعافى المطارات الأوروبية؟
توقع رويال بنك أوف كندا عودة نشاط المطارات الأوروبية إلى 90% من مستويات عام 2019 بحلول عام 2022.
وتوقع البنك، في مذكرة لعملائه، تطابق حركة السير في المطارات الأوروبية لنتائج عام 2019 بحلول عامي 2024 أو2025.
وقال “ستظل بعض المطارات بحاجة لفترة أطول للعودة إلى مستويات الأرباح قبل الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين التي تم تحقيقها في العام الماضي”، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة.
وذكر المحللان بالبنك ستيفاني داث ورويري كولينان أن أوروبا من المرجح أن تستغرق للتعافي وقتا أطول من الصين، في حين أن المطارات الرئيسية يجب أن تتعافى بشكل أسرع.
وتكررت التوقعات بتحقيق شركة المطارات والملاحة الجوية الإسبانية أداء ضعيفا وكذلك بالنسبة لمطار فيينا الدولي، كما هو الحال لدى شركة إدارة مطار فرانكفورت التي ستتأثر بتخفيضات السعة في شركة طيران لوفتهانزا.
يشار إلى أن جائحة كوفيد-19 أثرت بشكل كبير على قطاع الطيران بسبب فرض قيود السفر وتراجع الطلب بين المسافرين، ما خفض كثيرًا من عائدات شركات الطيران، وأجبر العديد منها على تسريح موظفيها أو إعلان إفلاسها.
157 مليار دولار خسائر
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، الثلاثاء الماضي، إن شركات الطيران في سبيلها لخسارة إجمالية 157 مليار دولار في العامين الجاري والمقبل.
وفي شهر يونيو/حزيران الماضي قال “إياتا” إن خسائر القطاع خلال 2020 و2021 ستصل إلى 100 مليار دولار، لكنه صار يتوقع عجزا 118.5 مليار في العام الجاري فقط و38.7 في عام 2021.
ورغم حالة التفاؤل التي تسود العديد من القطاعات مع بدء ظهور لقاحات كورونا، وتحرك العالم لبدء أكبر عملية تلقيح في التاريخ، تبرز التوقعات القاتمة التحديات التي لا تزال تواجه قطاع الطيران.
هذه الصورة القاتمة تحدث عنها ألكسندر دو جونياك مدير عام “إياتا” لرويترز، وقال “لن يحدث التأثير الإيجابي الكبير على الاقتصاد ونشاط السفر الجوي قبل منتصف 2021”.
ووصف المسؤول بالاتحاد الدولي للنقل الجوي أزمة (كوفيد – 19) بأنها “مدمرة ولا ترحم”.
ويتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن تنخفض أعداد المسافرين إلى 1.8 مليار هذا العام من 4.5 مليار في 2019، وأن تتعافي جزئيا إلى 2.8 مليار العام المقبل.
ومن المتوقع أن تنخفض الإيرادات من رحلات المسافرين 69% إلى 191 مليار دولار في 2020.
لكن جيوم فوري الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص نقل صورة أكثر قتامة للقطاع، وقال إن صناعة الطيران قد لا تعود إلى مستويات ما قبل الأزمة حتى العام 2025.
وأبلغ جيوم فوري مؤتمرا لقطاع الطيران عبر الإنترنت أن أوروبا متأخرة في اعتماد طريقة موحدة تجاه فتح الحدود وفحص المسافرين.
وتشير أرقام “إياتا” إلى أن إيرادات شركات الطيران ستتراجع بنسبة تفوق 60% عام 2020 مقارنة بالعام 2019 لتبلغ 328 مليار دولار، في أسوأ عام شهده القطاع على الإطلاق بسبب أزمة تفشي كوفيد-19.
وأشار الاتحاد الدولي للنقل الجوي الذي يضمّ 290 شركة طيران خلال جمعيته العامة “هدّدت أزمة كوفيد-19 حياة قطاع النقل الجوي” و”ستذكر كتب التاريخ أن عام 2020 كان أسوأ سنة مالية” بالنسبة للقطاع الذي “خفّض تكاليفه بمعدّل مليار دولار يومياً عام 2020 وسيواصل مراكمة خسائر غير مسبوقة”.