سفر وسياحة

لأول مرة منذ ظهور كورونا.. إيطاليا ترفع الحجر الصحي عن أمريكا

 

فتحت إيطاليا حدودها أمام الرحلات الجوية دون فرض حجر صحي على القادمين من الولايات المتحدة لأول مرة منذ فرض قيود السفر جراء كورونا.

وتسبب استمرار قيود السفر الدولي والخوف من موجة ثانية لفيروس كورونا في فجوة مالية بقطاع السفر المتهاوي.

ومع دخول الشتاء تغيب الشمس وتختفي معها آمال تعافي موسم السياحة الإيطالي لعام 2020، رغم المحاولات المتكررة من الحكومة في روما لضخ الأموال للمساعدة في دعم العديد من الأفراد والأعمال المتضررة من الجائحة، لكن مع استمرار قيود السفر الدولي في كثير من أنحاء العالم، يتوقع أن يتعرض القطاع لكارثة اقتصادية.

ويمثل السياح القادمون من الولايات المتحدة أكبر مصادر دخل السياحة الإيطالية، وفي ظل غياب السياحة الأمريكية بسبب ارتفاع إصابات كورونا، تراجعت العائدات التي كان من المنتظر أن تنعش قطاع السفر المتهاوي، وهو ما تسبب في فجوة مالية يجب سدها على وجه السرعة، بحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

بعد فترة طويلة من الحظر والعزل المنزلي بسبب الأعداد المتزايدة لحالات كوفيد-19، قام نحو 60% من الإيطاليين بالسفر الداخلي إلى جانب تدفق بعض زوار أوروبا الشمالية، وبالرغم من ذلك يقول الخبراء إن التوقعات سيئة فيما يتعلق بالنشاط السياحي في إيطاليا.

29 مليار دولار خسائر
وقال جورجيو بالموشي رئيس مجلس السياحة الوطني الإيطالي، إن خسائر عام 2020 من الزوار الأجانب إلى إيطاليا تقدر بنحو 24.6 مليار يورو (29.14 مليار دولار)، وحتى معدل إنفاق المسافرين الداخليين انخفض بقيمة 43.6 مليار يورو (51.66 مليار دولار)، أي أن إجمالي الخسائر يصل إلى نحو 91 مليار دولار.

أضاف بحسب ما نقلته عنه الشبكة الأمريكية: “من المتوقع أن تتأثر جميع المدن الإيطالية بصورة ملحوظة، خصوصا تلك التي تعتمد أكثر على الزوار الأجانب مثل البندقية وروما وفلورنسا.

وتقول كاساندرا سانتورو الرئيس التنفيذي مؤسس خدمة تخطيط السفر Travel Italian Style: “مرشدينا السياحيين والسائقين والموظفين من بيدمونت إلى صقلية يبحثون الآن عن وظائف ومصادر دخل أخرى”. وأضافت: “إذا استمر إغلاق الحدود لنهاية 2020، لن يكون هناك مال لشراء الطعام لعائلاتنا بحلول يناير/كانون الثاني 2021”.

وحطم الخوف من موجة ثانية التوقعات المبكرة لسياحة أكثر انتشارا خلال سبتمبر/آيلول الجاري وأكتوبر/تشرين الأول المقبل إذ ألغى عدد كبير من السياح الأجانب والسياح الداخليين رحلاتهم في محاولة للحد من التنقل والحركة تحسبا لالتقاط العدوى.

وما يزيد الأمور سوءا عودة الارتفاع في حالات كوفيد-19 بسبب انتقالات الشباب الإيطالي عبر الحدود إلى دول مثل كرواتيا واليونان ومالطا، بالإضافة إلى حياة السهر الليلية في صيف إيطاليا نفسها.

وترسم الإحصاءات صورة أكثر سوءا للسياحة الإيطالية هذا العام، وأشار تقرير اتحاد الأعمال الإيطالي إلى أن 70% من فنادق مدن مثل روما و20% من المناطق الشاطئية لم تفتح أبوابها أبدا منذ الإغلاق.

ويتوقع المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء أن 60٪ من الشركات السياحية تخشى الانهيار الوشيك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى