أخبار السياسة المحلية

تأجيج الصراع في دارفور: تورط الجيش السوداني في تقديم الدعم العسكري لموسى هلال

بورتسودان – صقر الجديان

تشير تفسيرات العنف السياسي في السودان إلى دور الدولة بقدرتها على كبح جماح الحركات المسلحة المتمردة أو تحفيزها من واقع اعتقادها بأن العنف وظيفة استراتيجية تلجأ إليها في معظم الأوقات، بدحره أو تقديم حوافز لتنظيمه واستخدامه لمصلحتها.

ومن ضمن الحركات الكثيرة التي كان ولا يزال لها دور وعلاقة وطيدة بين خصائص النظام الحاكم والحرب الأهلية في دارفور حركة “مجلس الصحوة الثوري” التي يحاول زعيمها موسى هلال، مؤسس ميليشيات “الجنجويد” عام 2003، خلق توازن في قائمة الحركات المسلحة في السودان، خصوصاً في دارفور حيث تنتشر الحركات من إثنيات ذات جذور أفريقية تنتمي إلى قبائل الزغاوة والفور وغيرها، وتتكون قواتها أيضاً من إثنيات أفريقية، بينما تسيطر على الإقليم عملياً قوات “الدعم السريع” التي تنتمي إلى قبيلة الرزيقات ذات الجذور العربية وتتكون قواتها من عرب الصحراء الكبرى.

في هذا المفترق ظهر زعيم “الجنجويد” السابق وهو من قبيلة المحاميد أحد أكبر بطون قبيلة الرزيقات على رأس حركته لينفي مشاركته في الحرب السودانية الدائرة منذ أبريل، الماضي لمصلحة “الدعم السريع”، رداً على تقرير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة الذي يتهمه بذلك.

وفي ذات السياق ، كشفت تحقيقات أممية عن دور الجيش السوداني في تأجيج الصراع في إقليم دارفور، من خلال تقديم أمداد عسكري لموسى هلال، الزعيم السابق لحركة “مجلس الصحوة الثوري” ومؤسس ميليشيات “الجنجويد”. وتبدو هذه الاستمرارية للعنف كجزء من استراتيجية المساومة السياسية التي يستخدمها النظام الحاكم لتحقيق أهدافه.

موسى هلال: دوره وتشابك مصالحه في تأسيس الميليشيات

تظهر موسى هلال، كشخصية ذات دور معقد في المشهد السياسي والعسكري في السودان، حيث يتعارض تاريخه ودوره في تأسيس الميليشيات مع التحالفات السياسية والعسكرية المختلفة. يبقى دوره في تشكيل الميليشيات وتأسيسها محور اهتمام، خاصةً في ظل تأزم الأوضاع في دارفور وتصاعد الصراعات في المنطقة.

الجيش السوداني وتأجيج الصراع في دارفور

تشير التحقيقات إلى دور الجيش السوداني في تأجيج الصراع في إقليم دارفور، من خلال تقديم الدعم العسكري لموسى هلال، الذي يعتبر جزءًا من معادلة العنف السياسي في السودان. يسلط هذا الكشف الضوء على استمرارية دور الجيش في تأجيج الصراعات، والتي تبدو واضحة في إشعال الصراع في دارفور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى