تراجع معدل التضخم في السودان إلى 74% خلال نوفمبر
الخرطوم – صقر الجديان
كشف جهاز الإحصاء المركزي في السودان، الخميس، عن استمرار انخفاض معدل التضخم، حيث سجل 74% في نوفمبر الماضي.
وبدأ معدل التضخم ينخفض تدريجيًا بعد أن بلغت أعلى معدلاته 422% في يوليو 2021، رغم الانخفاض المتوالي في قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأخرى وارتفاع أسعار السلع، حيث سجل 77.40% في أكتوبر الماضي.
وقال جهاز الإحصاء، في بيان، إن “معدل التغير في المستوى العام للأسعار – التضخم – في شهر أكتوبر 2025 ارتفع بنسبة 74.02% عن نظيره في العام السابق”.
وأشار إلى أن معدل التضخم في المناطق الحضرية خلال نوفمبر انخفض إلى 80.61% مقارنة بـ 83.37% سُجلت في الشهر الذي سبقه، بينما وصل معدل التضخم في المناطق الريفية في نوفمبر 71.16% منخفضًا عن 74.76% التي رُصدت في أكتوبر.
ويُقاس معدل التضخم السنوي بالتغير في المستوى العام للأسعار للشهر الحالي مقارنةً بالشهر ذاته من العام الماضي، أي بقياس تغير الأسعار على مدار عام كامل.
وأوضح الجهاز أنه حسب معدلات التضخم من بيانات الأسعار التي جُمعَت ميدانيًا من 16 ولاية، فقد أدى تأزم الأوضاع الأمنية في شمال دارفور إلى عدم الحصول على بياناتها، حيث جرى تقدير أسعارها.
وذكر أنه ظل يقدّر بيانات أسعار السلع في ولاية وسط دارفور لعدم جمع بياناتها منذ اندلاع الحرب.
وأشار إلى أن معدل التضخم في نوفمبر شهد تصاعدًا في ولايات النيل الأبيض وجنوب كردفان وغرب كردفان، فيما انخفض المعدل في بقية الولايات الـ 15 الأخرى.
ويعتمد الجهاز المركزي للإحصاء في قياس التضخم على 663 سلعة تمثل نمط استهلاك المجتمع بفئاته الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية في الريف والحضر، موزعة على 12 مجموعة، تتصدرها مجموعة الأغذية والمشروبات، تليها التبغ، ثم الملابس والأحذية، إضافة إلى السكن والكهرباء والوقود، والصحة، والنقل، والاتصالات، والتعليم، وغيرها.
وينفق السودانيون 52.89% من دخلهم على السلع ضمن مجموعة الأغذية والمشروبات، و14.17% على مجموعة السكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود، و8.34% على مجموعة النقل.
ويشكو السودانيون، الذين فقد معظمهم سبل العيش ومصادر الدخل بسبب النزاع القائم، من ارتفاع أسعار السلع بمعدلات يصعب مجاراتها، في ظل استمرار انخفاض قيمة العملة المحلية وانعدام فرص العمل.




