ترقب في السودان للإعلان عن جمعية شعبية للصداقة مع اسرائيل
الخرطوم – صقر الجديان
تترقب الأوساط السياسية في السودان الإعلان عن تدشين جمعية شعبية للصداقة مع اسرائيل، بينما نفى مجلس الصداقة الشعبية العالمية- حكومي- صلته بهذه الخطوة.
وجرى تعميم دعوة لمؤتمر صحفي يعقد السبت للإعلان عن تدشين الجمعية وسط أنباء عن وقوف رئيس حزب الأمة للإصلاح مبارك الفاضل خلفها.
وعرف الفاضل بتأييده القوى لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وذلك منذ سنوات وقال في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط “في فبراير الماضي إن أصحاب القضية “طبعوا مع إسرائيل بتوقيع اتفاقية أوسلو”، وتعني القبول بإسرائيل والتعايش مع الإسرائيليين في دولة واحدة، بما فيهم السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وقبلوا الحكم الذاتي.
ويجئ الإعلان عن هذه الجمعية اثر أنباء عن اقتراب إعلان الحكومة السودانية التطبيع مع اسرائيل كأحد الشروط المطلوبة من الولايات المتحدة لدعم الخرطوم اقتصاديا والتمهيد لمغادرة هذا البلد قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وتقول الحكومة الانتقالية إنها غير مفوضة لاتخاذ قرار بالتطبيع مع اسرائيل وأن هذه الخطوة من مهام الحكومة المنتخبة، ومع ذلك تبرز مؤشرات بأن السلطات السودانية تبحث عن مخرج لتبرير التقارب مع اسرائيل كخطوة مطلوبة من “أجل المصلحة العليا”.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة الطاهر أبو هاجة يوم الأربعاء إن واقع المشكلات المتراكمة والأزمة الاقتصادية الطاحنة وإبقاء اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب وغير ذلك من القضايا “يتطلب منا جميعا تخطيطا استراتيجيا برؤية جديدة شاملة بل وجراحة دقيقة ماهرة لتغيير الصورة النمطية التي ارتبطت بعلاقاتنا الخارجية طوال العقود الماضية”.
وأضاف “نعم تحتاج كل الخطوات إلى تفويض كامل لكن انتظار التفويض في كثير من القضايا الحساسة والملحة ربما يضيع بعض الفرص المتاحة والفرص لا تتكرر”.
وأعلن مجلس الصداقة الشعبية أنه “لم يشرع في تكوين جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية”.
وأوردت وكالة السودان للأنباء على لسان مصدر لم تسمه قوله إن “المجلس لم يدع إلى مؤتمر صحفي حول هذا الشأن، وغير مسؤول عما يتم تداوله في بعض الوسائط الإعلامية والمواقع الإلكترونية”.