أخبار السياسة المحلية

تفاهمات بين الخرطوم وجوبا حول التجارة والأمن ودعم السلام في الجنوب

الخرطوم – صقر الجديان

توصل قادة السودان وجنوب السودان إلى اتفاقيات عديدة تتعلق بالتجارة والنقل والأمن، كما اتفقا على دعم عملية السلام المنشطة في جوبا.

وأنهى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، السبت، زيارة إلى جوبا استمرت لثلاث أيام، التقى خلالها الرئيس سلفا كير ميادريت ونوابه وسفراء دول “الإيقاد”.

وأكد بيان مشترك، تلقته “شبكة صقر الجديان”، على دور السودان -كرئيس للإيقاد – في عملية السلام المنشطة في جنوب السودان، بعد نقاش مكثف حول اتفاق سلام جنوب السودان المنشط.

واتفق الطرفان على مواصلة “الحوارات لحين الوصول في النهاية إلى نتيجة إيجابية”.

وأفاد البيان أن الجانبين اتفقا كذلك ” على استئناف حركة البضائع والركاب عن طريق النقل البري والنقل النهري والسكك الحديدية”.

وأشار إلى أن الدولتين اتفقتا على تعزيز التعاون في مجالات الأمن والمخابرات، إضافة إلى مراجعة وتنفيذ جميع اتفاقيات التعاون بواسطة وزارتي خارجية القطرين.

وجرى اتفاق على افتتاح أربعة معابر حدودية، هي “الميرم – أويل” و”برام – تمساح” و”خريسانة – بانكويج” و”الجبلين – الرنك”، على أن يتم افتتاح الأخير في 1 أكتوبر المقبل.

وأعلن البيان عزم الخرطوم وجوبا إزالة الحواجز التي تعترض التعاملات المصرفية وفتح فروع البنك لكل بلد في البلد الآخر، علاوة على وضع استراتيجية مشتركة في جميع النفط والغاز.

ورافق حمدوك في زيارته إلى جوبا وزراء الدفاع والخارجية والتجارة والنقل ومحافظ البنك المركزي ونائب مدير جهاز المخابرات العامة، إضافة إلى مسؤولين آخرين.

ويُواجه اتفاق السلام صعوبات في مجال الترتيبات الأمنية، إضافة إلى انشقاق قائد عن الحركة الشعبية بقيادة رياك مشار.

ووصفت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق محادثات جوبا بـ “التاريخية”.

وقالت في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب عودة رئيس الوزراء والوفد المرافق له من جوبا أن الزيارة ركزت على سلام جمهورية جنوب السودان الذي يرعاه ويضمنه السودان، وسلام السودان الذي تضمنه جوبا بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والعلاقات والتطورات الاقليمية.

وأكدت وزيرة الخارجية أن الزيارة حققت “فتوحات مهمة” خاصة فيما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشارت الى أن وزراتي الخارجية في البلدين ستشرعان في مراجعة الاتفاقيات التي تمت منذ العام 2012م لتفعيلها وتطويرها بواقع المستجدات التي حدثت والإرادة السياسية العالية في علاقة توأمة ما بين البلدين في الحكومتين.

وأعلنت وزيرة الخارجية عن انعقاد اجتماع اللجنة السياسية الأمنية المشتركة يومي 4 و5 من شهر سبتمبر القادم في جوبا.

وكان البلدان اتفقا على إقامة محطتي جمارك في الجبلين والرنك، وذلك ضمن البروتوكول التشغيلي في مجال النقل بين البلدين.

وجرى اتفاق كذلك على استئناف التبادل التجاري بينهما اعتبارا من مطلع أكتوبر المقبل، كما تم الاتفاق على استئناف النقل النهري بين البلدين في الأول من سبتمبر القادم.

وقال وزير النقل السوداني ميرغني موسى، في تصريح صحفي، السبت؛ إن “البروتوكول التشغيلي في مجال النقل يستهدف إقامة محطة جمركية في الجبلين السودانية وأخرى في الرنك الجنوب سودانية”.

وأشار إلى أن محطتي الجمارك ستشمل أيضًا المواصفات والحجر الصحي والزراعي والنقل البري.

ويزور جوبا هذه الأيام رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، على رأس وفد وزاري رفيع يضم وزراء الدفاع والخارجية والتجارة والنقل.

وأجرى ميرغني موسى على هامش الزيارة لقاءا ثنائنا مع نظيره الجنوب سوداني، ناقشا فيه النقل البري والنهري وخطوط السكة حديد.

وتعكف لجان فنية على دراسة البروتوكول التشغيلي توطئة لدخوله مراحل التنفيذ.

وأعلن ميرغني موسى عن مقترح لخارطة طريق تقتضي بـ”إعادة تأهيل وصيانة خط السكة حديد الممتد من بابنوسة الميرم أويل إلى واو”.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة حريصة على إعادة صيابة خط السكة حديد الخرطوم -مدني -سنار -ربك -كوستي -الأبيض وصولا لبابنوسة، بالتنسيق مع المسؤولين في جنوب السودان.

ودعا موسى الى نقل العلاقات بين الخرطوم وجوبا من علاقات أشقاء إلى علاقات اقتصادية ذات مصالح مشتركة عبر التبادل التجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى