“تقدم”: حركة عبد الواحد لن تشارك في المؤتمر التأسيسي
اديس ابابا – صقر الجديان
أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” عدم مشاركة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، في المؤتمر المنعقد بالعاصمة الإثيوبية غدا الثلاثاء.
وقال متحدث باسم الحركة محمد عبد الرحمن الناير، لـ”سودان تربيون” نهاية الأسبوع الفائت، إن الحركة أعلنت رفضها للتحالفات عقب ردها على دعوة “تقدم” للقائها وأشارت بوضوح إلى ضرورة تجاوز كافة الاصطفافات السابقة وبناء جبهة وطنية عريضة لإيقاف وإنهاء الحرب وإجراء حوار “سوداني – سوداني” شامل لا يستثني أحداً سوى المؤتمر الوطني وواجهاته.
وأكد المتحدث باسم “تقدم” بكري الجاك، في مؤتمر صحفي، الاثنين، عدم وجود خلافات “لتقدم” مع عبد الواحد، موضحاً مشاركة عدد من الجهات كمراقبين مثل المؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال.
ووصف تلك المشاركات، بالخطوة التي من شأنها التقريب وتوسعة للتنسيقية لخلق تحالف استراتيجي حتى بعد نهاية الحرب. وترك الباب مفتوحاً للدخول في حوار مع الأطراف التي تتفق مع التنسيقية في إيقاف الحرب.
وكشف الجاك، عن مواجهة مشاركين في المؤتمر لتهديدات أمنية وملاحقة عندما كانوا في طريقهم للمشاركة بالمؤتمر. وتوقع مشاركة نحو 500 شخص في المؤتمر، من جملة 670 بسبب التعقيدات والمشاكل اللوجستية والأمنية، مؤكداً مشاركة وفد من 5 قيادات من الحركة الشعبية لتحرير قطاع الشمال قيادة عبد العزيز الحلو، كمراقبين، وصلوا بالفعل.
وأفاد الجاك، في إجابة لسؤال لـ”سودان تربيون” بشأن موقف المشاركين الدوليين والإقليميين، بتوجيه دعوات للأمم المتحدة، للمشاركة كجهة “مراقِبة” للمؤتمر، مؤكداً أن التنسيقية ليس لديها توجه لحضور جهات دولية لمداولات المؤتمر، ونوه إلى مشاركة عدد من المبعوثين الدوليين في اليوم الختامي فقط.
وقال الجاك، إن المؤتمر أعّد رؤية جديدة لوقف الحرب وإعادة بناء السودان، وأردف: “نحن أمام هذه المحطة لضمان أن يرى السودانيون انفسهم جميعا في هذه الرؤية، وهناك جهات تشتم تقدم لكن عضويتها حضور في المؤتمر مما يعد محمده للتوافق حول عدد من القضايا”.
وكشف الجاك، عن اجتماعات لهيئة القيادة انتظمت اليوم الاثنين، لتلقي تنوير حول العقبات اللوجستية المتعلقة بتعثر وصول بعض المشاركين، ومناقشة الترتيبات التي قامت بها لجنة للاستجابة لموقف الحرب.
وأكد إجازة الاجتماعات لرؤية الورقة السياسية إجازة الهيكل الذي يعتمده المؤتمر، وعرض كل ذلك للمؤتمر لاختيار قيادة قيادية جديدة عبر التوافق بين المكونات المختلفة للتحالف وليس الانتخاب.
ونفى الجاك، وجود اتفاق حول تغيير اسم التنسيقية، مبيناً أن ذلك الأمر متروك للمؤتمر.
ورأى أن التنسيقية نجحت خلال الأشهر الماضية في عزل سرديات الحرب مثل “الكرامة وسردية 56” ومحاولة تقسيم المجتمع الذي يعانيه السودان الآن، لافتاً إلى امتلاك التحالف لمشروع يمكن للسودان من أنّ يكون دولة موحدة برؤية لا تقوم على فرض وصاية على المجتمع.
وفي الأثناء، حذر الجاك، مما وصفه بالاصطفاف الخطير الذي يتطلب إيجاد حل سياسي منعا للحرب الأهلية التي يتجه إليها السودان،
ومن جهته قدم عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر صديق الصادق المهدي، اعتذارا مباشرا للأشخاص الذين لم يتمكنوا من الحضور بسبب الصعوبات اللوجستية، والأمنية.
وأكمل: “هناك مشاكل في الخلل التنظيمي وتأثيرات الحرب ورغم ذلك قدمنا الدعوة لنحو 600 شخص في ظرف حرج وضيق وصعب واعتمدنا مشاركات لجماعات مختلفة اسفيريا للذين لم يصلوا لأديس ابابا”.
وجزم في الوقت نفسه، بأن التحالف ليس لديه توجه أقصاءي بل يعمل على توسيع عضويته، مبيناً وجود معايير لقبول الأجسام التي تطلب الانضمام للتحالف، من ضمنها مستوى المائدة المدنية المستديرة ممن ليسوا متفقين مع “تقدم” لكن هناك توافق معها حول القضايا السودانية.
وقال صديق إن المؤتمر يعبر عن قيم ثورة ديسمبر المجيدة والثورة هي المحرك السياسي الرئيسي، في حين لفت إلى تعرض التحالف إلى هجمة شرسة تركت الأطراف تحارب على الأرض للهجوم على “تقدم” لأنهم يعرفون إنها نهايتهم.
وأكد صديق، إن التحالف يؤسس لمؤتمر لاختيار أجسام دائمة لإجازة هيكل القيادة المدنية، واعتماد الرؤية السياسية والمشروع المدني والأجسام المدنية للمرحلة القادمة.