أخبار السياسة المحلية

تقرير: تحرير السودان تفرض رسومًا على المجتمعات والمساعدات في «طويلة»

دارفور – صقر الجديان

قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “أوتشا”، الثلاثاء، إن السلطات في محلية طويلة بولاية شمال دارفور تفرض رسومًا على المجتمعات المحلية والمساعدات الإنسانية.

وباتت محلية طويلة، التي تخضع لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، ملجأ لمئات الآلاف من النازحين من الفاشر والمناطق التي حولها، حيث يعيش معظمهم في ظل وضع إنساني قاسٍ جراء ضعف الاستجابة الإنسانية لاحتياجاتهم.

وقال مكتب أوتشا، في تقرير حصلت عليه “شبكة صقر الجديان”، إن “السلطات في طويلة تفرض رسومًا وضرائب متنوعة على المجتمعات المحلية، بما في ذلك حصة من المساعدات الإنسانية”.

وأشار إلى أن ذلك يؤدي إلى تحويل مسار المساعدات وعرقلتها، مما يقوّض فعالية الإغاثة ويزيد الضغط على الفئات الأكثر ضعفًا.

وفرضت الحركة رسومًا تترواح بين 50 إلى 100 ألف جنيه على المرور في الطريق الرابط بين نيرتتي وزالنجي بولاية وسط دارفور، وفقًا لـ “موقع دارفور24”

وأوضح التقرير الأممي أن حصار الفاشر لا يزال يُقيّد وصول المساعدات وتدفّق السلع الأساسية، حيث يُهدد النزاع الدائر والقصف المتقطع حياة المدنيين.

وأظهر تقييم جديد أجراه شركاء العمل الإنساني والسلطات المحلية في الفاشر أن 38% من الأطفال دون سن الخامسة في مراكز الإيواء يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم 11% يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.

ويوضح تزايد سوء التغذية مدى تأثير الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة، على حياة الأطفال والمدنيين.

وأفاد المكتب بزيادة الحوادث العنيفة ضد العاملين في المجال الإنساني وقوافل المساعدات خلال يونيو السابق، مما أدى إلى تعطيل تقديم الخدمات والإمدادات الأساسية بشكل كبير.

وأشار إلى أن تأخير الحصول على تصاريح السفر بين الولايات أعاق تنفيذ مهام حيوية في ظل تزايد حالات الكوليرا، مشددًا على أن العديد من الوكالات تواجه تحديات في الحصول على تصاريح السفر وتراخيص العمل في العاصمة الخرطوم.

وذكر أن السلطات المحلية في كسلا وسنار قلّصت تصاريح السفر وفكّكت الملاجئ دون تنسيق وحجبت الأصول الإنسانية، كما أدى انعدام الأمن في الطريق التي تربط الأبيض في شمال كردفان بالنهود والخوي في غرب كردفان وكادقلي بجنوب كردفان إلى تقييد الحركة.

وأضاف: “نخشى أن يؤدي استمرار الصراع إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة، مع بدء موسم الأمطار والزراعة”.

وترتفع معدلات سوء التغذية في السودان، خلال موسم الأمطار من يونيو إلى أكتوبر، والذي يُعرف بموسم الجفاف، الذي يأتي بعد استنفاد معظم الأسر مخزوناتها الغذائية من المحاصيل التي تُحصد في خواتيم كل عام.

ويحتاج 30.4 مليون سوداني ــ 64% من السكان ــ إلى مساعدات إنسانية هذا العام، كانت الأمم المتحدة تخطط لمساعدة قرابة 21 مليونًا منهم قبل أن تقلّص العدد إلى 17.3 مليون شخص جراء نقص التمويل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى