رئيس وزراء إثيوبيا يعلن التواصل مع جماعة متمردة في أوروميا
جيش تحرير أورومو يشترط "وسيطا دوليا من طرف ثالث لضمان نجاح أي اتفاق سلام محتمل" ويقول إن "هناك إشارات إيجابية" على أن مثل هذه المحادثات ستحدث..
أديس أبابا – صقر الجديان
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الثلاثاء، أن إدارته تحاول إجراء محادثات مع جماعة متمردة محظورة تنشط في منطقة أوروميا المضطربة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أحمد أمام نواب البرلمان، بشأن محاولات تواصل حكومته مع جيش تحرير أورمو المتمرد.
وتأتي تصريحاته في ظل جهود إجراء عملية سلام مشابهة لاتفاق السلام الذي ابرمته الحكومة الفيدرالية مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني لإنهاء الصراع في إقليم تيغراي.
وقال آبي أحمد إن حكومته لديها مستوى عال من الاهتمام لحل هذا الصراع (مع جيش تحرير أورومو) بشروط سلمية.
وتابع: “ليس اهتماما فحسب، بل تم تشكيل لجنة مكلفة بقيادة عملية السلام”، مضيفا أنه يأمل في أن يدعم الإثيوبيون هذه العملية.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي: “قمنا بأكثر من 10 محاولات واتصالات مع جيش تحرير أورومو. المشكلة التي نواجهها حتى الآن هي عدم وجود مجموعة مركزية لذا فإن كل وحدة لديها أفكار ومواقف مختلفة … اللجنة تقود المحادثات وسنرى النتيجة معًا”.
من جانبه، صرح أودا تاربي، المتحدث باسم الجماعة المتمردة لوكالة أسوشييتد برس إن تصريحات رئيس الوزراء “جاءت في وقت غير مناسب ولا تنسجم مع الواقع”.
وأضاف أن المحاولات العشر التي أشار إليها رئيس الوزراء آبي أحمد لم تكون محاولات حقيقية للتواصل مع قيادة جيش تحرير أورومو، بل قام النظام بإرسال لجان مختلفة من الوسطاء المحليين للتواصل مع أفراد في جيش التحرير ومحاولة إقناعهم بالاستسلام”.
وأشار المتحدث إلى أن جيش تحرير أورومو مستعد للحوار مؤكدا أنه “سيلزم وسيط دولي من طرف ثالث لضمان نجاح أي اتفاق سلام محتمل” و “هناك إشارات إيجابية” على أن مثل هذه المحادثات ستحدث.
ويمثل جيش تحرير أورومو، الجناح العسكري لجبهة تحرير أورومو، التي عاد قادتها من المنفى بعفو من آبي أحمد، في 2018، مقابل تخليهم عن المعارضة المسلحة.
لكن الجناح العسكري انفصل عن الحزب بعدما حدث خلاف عميق مع الحكومة حول دمج قوات الحركة في الجيش الاتحادي، بينما وضعت السلطات زعيم الحزب داؤد أبسا، تحت الإقامة الجبرية بالمنزل منذ ثلاث سنوات.
ويضم “جيش أورومو”، آلافا من العناصر المسلحة، وتنتشر معسكراتهم في المنطقة الغربية من إقليم أورومو وأواسط منطقة شيوا (شمال أديس أبابا)، ويسيطرون منذ سنوات على بعض المحافظات الغربية.