سلطات نهر النيل تصعد حملاتها لتجفيف المدارس والداخليات من النازحين
عطبرة – صقر الجديان
صعّدت السلطات في ولاية نهر النيل شمال السودان، وتيرة حملاتها لترحيل النازحين الهاربين من الحرب في العاصمة الخرطوم من المدارس ومراكز الإيواء.
وأخلت السلطات في الولاية النازحين بالقوة قبل يومين من مدرستي الحميراء وبدر في حي الحصايا بوسط عطبرة وأمرتهم بالذهاب إلى القرية 6 بمنطقة المناصير.
وقالت مصادر في المدينة التي تستضيف الآلاف النازحين إن السلطات طردت الخميس، النازحين من داخلية “السرور السافلاوي”.
وأكدت سيدة كانت تقيم بالداخلية تسليم الموجودين قرارا من السلطات يطلب منهم المغادرة قبل شهر من الآن، تلاه الخميس، قيام قوة من الشرطة مدعومة بعناصر من الأمن بطرد النازحين.
في وقت ذكر فيه عدد من النازحين في مدارس مختلفة بينهم معلمين، “تسلمهم خطابات من المحلية تطالبهم بإخلاء المدارس وتخيرهم بين الذهاب للقرية 6 أو مواجهة مصيرهم”.
لكن المدير الإعلامي في المحلية حسن عمر، قال لسودان تربيون، إن الجهات المختصة أكملت الترتيبات لنقل الوافدين الذين يسكنون داخلية السرور السافلاوي.
ولفت إلى تجهيز الحافلات لنقلهم لمقرهم الجديد منطقة المناصير الجديدة القرية 6 وتسليم كل رب اسرة مفتاح منزل خاص به يتمتع فيه بكامل الخصوصية (منزل شرعي) – وفق وصفه.
ورأى حسن “أن النازحين، عاشوا أوضاعا سيئة بداخلية السرور السافلاوي مفتقرين للخصوصية فيما كانت المحلية تسابق الزمن لتجهيز منازل القرية 6”.
وعلمت “صقر الجديان” من مصادر خاصة في عطبرة أن الجهات المختصة تعتزم استقبال طلاب الطب والهندسة والحاسوب بجامعة وادي النيل، وطلاب أخرين من كليات في الخرطوم قامت بإيجار أجزاء من الداخلية لطلابها.
وتضم الولاية نحو 288 مركز للإيواء، بينها 95 مركز في مدينة عطبرة في 39 مدرسة و52 جمعية (زاوية) و4 أندية رياضية وفق احصائية.
ونزحت نحو 17 ألف أسرة لمدينة بربر، يوجد الكثير منهم في مركز الإيواء داخل المدارس والجمعيات.
وتستضيف الولاية 11 بالمئة من جملة النازحين داخلياً في السودان وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، الصادرة في الثالث والعشرين من فبراير الفائت.