سنار تواجه نقصاً حاداً في سلع أساسية وسط تحذيرات من مجاعة
سنار – صقر الجديان
كشفت لجان مقاومة بسنار جنوب شرق السودان، الأربعاء، عن انعدام دقيق الخبز والأرز في المدينة، محذرة من دخولها في موجة نقص غذائي مريع.
وتحاصر الدعم السريع مدينة سنار منذ سيطرتها على سلسلة جبال موية في 26 يونيو الماضي، قبل أن تسيطر على حاضرة الولاية سنجة، قاطعة بذلك طرق إمداد التجارة من ولاية النيل الأبيض المجاورة ومن شرق السودان، التي تصل عبره معظم واردات البلاد.
وقالت تنسيقية الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب بولاية سنار، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “الدقيق والأرز انعدما تمامًا في سنار، كما توقفت طواحين طحن الذرة والدخن والقمح بسبب استمرار انقطاع الكهرباء لمدة 17 يومًا”.
وأشارت التنسيقية إلى أن ولاية سنار دخلت في حيز المجاعة، مشددة على أن الوفيات بسبب الجوع ستصبح أمرًا واقعياً أمام أربعة ملايين شخص إذا “لم يتم تقديم حلول عاجلة خلال هذا الأسبوع”.
وأفادت التنسيقية بتوقف توريد سلع الدقيق والوقود إلى سنار بعد انقطاع الطرق التي تؤدي إلى شرق السودان منذ سيطرة الدعم السريع على سنجة والدندر واتساع أعمال النهب بالطرق الترابية.
والثلاثاء، قال تجمع شباب سنار إن قوات الدعم السريع اجتاحت 80% من قرى الولاية، حيث يرقى الوضع لمستوى الكارثة، مع استمرار الدعم السريع في نهب الأسواق والمحاصيل.
واقترحت التنسيقية تكوين تعاونيات زراعية في القرى والأحياء لزراعة الخضروات سريعة الإنتاج لضمان عدم موت السكان جوعًا، مع إنشاء تعاونيات للطاقة الشمسية لتشغيل طواحين طحن الذرة والقمح ومعاصر الزيوت.
ودعت أبناء الولاية خارج السودان إلى “المساهمة في جمع تبرعات لشراء البذور الزراعية والطاقة الشمسية للتعاونيات، نظرًا لسهولة ترحيلها وضمان استمرار عملها خلافًا لمولدات الكهرباء التي تعمل بالوقود بعد منع الاستخبارات شراءه رغم ارتفاع أسعاره”.
وكثفت المنظمات الإنسانية من تحذيراتها من أزمة الجوع التي تتزايد يوماً بعد الآخر في السودان، حيث أدى انعدام الأمن إلى تعطيل إمداد الإغاثة وسبل العيش.
ويعاني 25.6 مليون سوداني من الجوع الشديد، منهم 755 ألف فرد في مرحلة المجاعة، ويقترب نحو 8.5 مليون شخص آخر من هذه المرحلة، وذلك وفقًا لأحدث تقرير عن الأمن الغذائي صدر في 27 يونيو الماضي.