صفعة قاسية لـ”البوليساريو”.. موسكو تدعو الدول الإفريقية المعترف بها رسميا من قبل الأمم المتحدة لقمة ”روسيا -إفريقيا”
سانت بطرسبرغ – صقر الجديان
من ضمن الشخصيات التي مثلت الدول الافريقية الوازنة في القارة السمراء الوزير الاول المغربي عزيز اخنوش الذي مثل ملك المغرب في القمة المخصصة للدول الافريقية المعترف بها من طرف منظمة الامم المتحدة.
للتذكير فان القمة الروسية-الإفريقية الثانية بتلك الدعوة تكرس مبدأ اقتصار المشاركة على دول القارة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.
حيث ، دعت روسيا جميع الدول الإفريقية التي تربطها بها علاقات ثنائية، ولم توجه الدعوة الى زعيم جبهة “البوليزاريو ” الانفصالية وذلك رغم الضغوط التي تكون قد مارستها بعض البلدان، من قبيل جنوب إفريقيا والجزائر، من خلال استغلال صداقتهما مع موسكو لاقحام مشاركة “البوليساريو” في هذه القمة.
وبالتالي، فإن القرار الروسي، الذي تم اعتماده بشكل سيادي للمرة الثانية على التوالي، مند ٢٠١٩ بعدم استدعاء الانفصاليين أضحى مبدأ، لا تشوبه شائبة، ومحاط في ذلك بجميع الضمانات القانونية والدبلوماسية التي تهم تنظيم هذه القمة الروسية الافريقية.
وتوضح الوثائق التي تم اعتمادها في ختام هذه القمة الروسية الافريقية لا سيما الإعلانات الأربعة ومخطط العمل، بشكل لا لبس فيه صيغة المشاركة للدول المعترف بها من طرف الامم المتحدة.
و تتضمن الفقرة التمهيدية لجميع هذه الوثائق الرسمية الصياغة التالية: “نحن رؤساء دول وحكومات فيدرالية روسيا والدول الإفريقية المعترف بها من قبل منظمة الأمم المتحدة (يشار إليها في ما بعد باسم فيدرالية روسيا والدول الإفريقية) وممثلو الاتحاد الإفريقي والمنظمات الرائدة للاندماج الإفريقي”.
وقد حدد هذا المبدأ المنصوص عليه، بشكل رسمي، في الوثائق الرسمية لأشغال هذه القمة الروسية-الإفريقية، بشكل واضح ونهائي، أن وحدها الدول ال 54 الأعضاء في الاتحاد الإفريقي المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، هي أعضاء في هذه القمة.
الجذير بالتذكير ان هذا القرار الذي اتخذته روسيا، يطعن بشكل لا لبس فيه، القرار الذي اعتمده الاتحاد الأوروبي، سابقا والذي كان قد دعا، تحت الرئاسة الفرنسية للاتحاد وفي خرق للشرعية الدولية، زعيم “البوليساريو” لحضور قمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي التي عقدت ببروكسيل في فبراير 2022.
وقد أثر الحضور المطعون فيه انداك والمثير للجدل لزعيم ميليشيا “البوليساريو” على جدية هذا الاجتماع الاوروبي الكبير، الذي اثار استياء واستنكار العديد من البلدان الحاضرة، من سماح الاتحاد الأوروبي بمشاركة زعيم المليشيا الذي تلاحقه عدة هيئات قضائية أوروبية لارتكابه جرائم حرب وانتهاكات حقوق الإنسان.
بخلاف روسيا ، التي تواصل السير بثبات على نفس المنوال، من خلال احترام الالتزامات المتخذة مند ٢٠١٩ والتي استدعت الى المؤتمر فقط الدول الافريقية التي تعترف بها الامم المتحدة.