غوتيريش يدعو الدعم السريع إلى وقف الهجوم على الفاشر غربي السودان
وفق بيان صادر عن ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة..
نيويورك – صقر الجديان
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، قوات “الدعم السريع” إلى وقف الهجوم على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.
وأعرب غوتيريش، عن “انزعاجه الشديد إزاء التقارير التي تفيد بشن قوات الدعم السريع هجوما شاملا على الفاشر”.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى “التصرف بمسؤولية وإصدار أمر فوري بوقف هجوم قواته”.
وشدد على أن “وقف إطلاق النار لا يعد أمرا ضروريا فحسب، بل إنه ضرورة ملحة، سواء في الفاشر أو في جميع مناطق الصراع الأخرى في السودان.
وذكر البيان الأممي أنه “من غير المعقول أن تتجاهل الأطراف المتحاربة مرارا وتكرارا الدعوات لوقف الأعمال العدائية”.
وأضاف أن “أي تصعيد آخر من شأنه أن يهدد أيضا بنشر الصراع على أسس عرقية في جميع أنحاء دارفور”.
وتابع البيان: “الوضع الإنساني في هذه المنطقة كارثي بالفعل، حيث يحتاج مئات آلاف الناس إلى المساعدات” .
وشدد على أن “أطراف الصراع عليها التزامات واضحة بموجب القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين ويجب عدم توجيه الهجمات ضدهم أو ضد البنية التحتية المدنية، وتوخي الحذر المستمر لتجنيب تعريضهم للخطر”.
وأشار غوتيريش، إلى أن مبعوثه الخاص “رمطان لعمامرة يواصل جهوده الرامية إلى تعزيز السلام وأنه على استعداد لدعم الجهود الحقيقية الرامية إلى وقف هذا العنف والمضي قدما نحو السلام”.
ولفت إلى أن “المنظمات الإنسانية تقف على أهبة الاستعداد لزيادة المساعدات بسرعة في الفاشر وغيرها من المناطق المحتاجة في مختلف أنحاء السودان”.
والسبت، أعلنت شبكة أطباء السودان (غير حكومية) في بيان، عن مقتل 11 شخص بينهم 3 أطفال وإصابة 17 آخرين في اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في الفاشر.
وذكر البيان أن “استمرار الاشتباكات بالفاشر وارتفاع وتيرة الهجمات على المدينة المأهولة بالسكان سيتسبب في كارثة إنسانية محتمة”.
وطالب بـ”وقف القصف العشوائي وفك الحصار عن المدينة التي تحتضن أكثر من مليون مواطن أغلبهم من النازحين”.
كما طالب البيان المنظمات الأممية “بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية خاصة الأدوية والوجبات الغذائية للأطفال والضغط لوقف التصعيد”.
من جانبه، قال الحيش السوداني في بيان السبت، إن قواته والقوات المشتركة للحركات المسلحة في دارفور (الموقعة على اتفاق السلام في جوبا 2020 ) “يسطرون بطولات جديدة ومستمرة ويدحرون الدعم السريع في الفاشر ويقتلون اثنين من قادتها إضافة إلى المئات من عناصرها، وتدمير مركبات وعتاد حربي”.
وحتى الساعة 7:50 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع على بيان الجيش.
وفي وقت سابق السبت، قالت لجان مقاومة الفاشر (ناشطون) في بيان، إن “اشتباكات عنيفة اندلعت في الفاشر بين الجيش والدعم السريع فجر السبت”.
وتصاعد القتال على نطاق واسع في الفاشر خلال الاسبوع الماضي، حيث شنت قوات الدعم السريع هجمات متتالية بغرض السيطرة على المدينة.
ومنذ 10 مايو/ أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب).
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.