غوتيريش يسعى لخفض حدة التوتر بين السودان وإثيوبيا
نيويورك – صقر الجديان
أجرى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الإثنين، مكالمتين هاتفيتين مع رئيسي وزراء السودان وإثيوبيا؛ للمساعدة في خفض حدة التوتر الحالي بين البلدين.
جاء ذلك حسبما صرح المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة في نيويورك.
وأوضح دوجاريك أن “المحادثتين اللتين أجراهما الأمين العام صباح اليوم مع كل من عبد الله حمدوك وآبي أحمد، كانتا في إطار الجهود المستمرة للأمين العام للمساعدة في نزع فتيل التوتر بين السودان وإثيوبيا”.
ولم يقدم دوجاريك، مزيدا من التفاصيل عما دار في المحادثتين.
إلا أن رئيس الوزراء الإثيوبي كتب على حسابه الخاص بـ”تويتر” قائلا: “أجريت اليوم محادثة ممتازة مع السيد أنطونيو غوتيريش، حول القضايا الإقليمية متعددة الأطراف”.
وأضاف آبي أحمد، “بحثت مناقشاتنا تعزيز التعاون في مختلف المجالات”.
فيما لم يصدر أي تعليق من الحكومة السودانية حول الأمر حتى الساعة (19:00 تغ).
ورغم مفاوضات استمرت على نحو متقطع لسنوات، أخفقت مصر وإثيوبيا والسودان في إنهاء النزاع الثلاثي حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الذي تعتبره القاهرة والخرطوم تهديدا لحصتهما المائية من نهر النيل.
وتشهد الحدود السودانية الإثيوبية، منذ شهور توترات امتزجت باشتباكات، حيث أعلنت الخرطوم في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة “الفشقة” الحدودية مع إثيوبيا.
ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 15 مايو/ أيار 1902، التي وقعت في أديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، فيما ترفض أديس أبابا الاعتراف بتلك الاتفاقية، وتطالب بالحوار لحسم الخلافات حول الحدود.