فارس النور يستقيل من منصب كبير مفاوضي الدعم السريع

الخرطوم – صقر الجديان

أعلن فارس النور، كبير مفاوضي قوات الدعم السريع بمنبر جدة، استقالته من منصبه، رغبة منه في العمل من أجل وقف الحرب المستمرة في السودان.

جاء إعلان النور، ناشط العمل الطوعي ومستشار قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا إن الجيش السوداني، على الرغم من هزيمته عسكريًا، يعرقل المفاوضات، وأن “الجيش ليس له القدرة على الحرب وليس له إرادة للسلام”.

وشدد النور على أن المواطن السوداني يدفع الكلفة العالية لهذه الحرب، وأن الأولوية الوحيدة والمهمة والعاجلة هي إيقافها.

وأضاف: “لابد من تشكيل رأي عام يضغط في هذا الاتجاه، وحتى أكون متجرداً في دعم هذه الأولوية، فاني أتقدم باستقالتي لدعم جهود وقف الحرب”.

وعمل النور في مجال العمل الطوعي عبر منظمة “مجددون” خلال اعتصام القيادة العامة للجيش السوداني في عام 2019، قبل أن يعينه دقلو مستشارًا له في عام 2020.

وأكد النور أن وفد الدعم السريع المفاوض في منبر جدة، كان يعمل من أجل التوصل إلى اتفاق يسكت صوت الرصاص فورًا، على أن يعقب ذلك بداية الحوار السياسي بين السودانيين للحل الشامل وتكوين حكومة مدنية، بجانب عمله على تأسيس جيش مهني قومي واحد يحمي الدستور ويحفظ حدود الوطن.

وأضاف: “وجدت أن قيادة الدعم السريع أكثر حرصا على السلام وترفع شعار وإن جنحوا للسلم فأجنح له، وقد انخرطت مع إخوتي في وفد التفاوض بروح إيجابية ونوايا صادقة، وأشهد أن إخوتي في الوفد سعوا بكل جدية لحقن الدماء عبر الحوار في منبر جدة”.

ووجه النور اتهامًا للجيش السوداني بعرقلة التفاوض والتسبب في تعطيل اتفاق وقف العدائيات، برغم التوصل لتوافق حول 99% من مسودة الاتفاق الخاصة بوقف العدائيات في جولة التفاوض الأخيرة.

وتحدث النور عن الجهود التي بذلها لتخفيف وطأت الحرب منذ الأيام الأولى لبدء النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقال بانه أسهم في إطلاق سراح عدد من المعتقلين لدى قوات الدعم السريع بعد أن استجاب لذلك قائد القوات محمد حمدان دقلو، كما أنه قال بأنه قدم دعمًا ماديًا من الخيرين لمئات الأسر التي شردتها ظروف الحرب.