أخبار السياسة المحلية

والي جنوب دارفور: متهمون اعترفوا بتلقي أموال لإثارة الفوضى

نيالا – صقر الجديان

أعلن والي جنوب دارفور موسى مهدي إسحق، القبض على أشخاص، سجلوا اعترافات بأن هناك جهة تدفع لهم خمسة آلاف جنيه مقابل «حرق اللساتك».

وشهدت حاضرة الولاية نيالا، وعدد من مدن ولايات دارفور الأيام الفائتة تظاهرات احتجاجية وأحداث سرقة ونهب وحرق للممتلكات العامة والخاصة.

وكشف الوالي في تصريحات بنيالا الجمعة، عن رصدهم لحزبين وجهة ثالثة تُخطط للعمل التخريبي وتحرِّض طلاب المدارس على هذه الأعمال وتقدِّم لهم الأموال لحرق الإطارات في الطرقات.

وأضاف: «أقول لكم إذا أنتم قادرون أن تتحلوا بالشجاعة على مواجهة مجتمع نيالا تعالوا قودوا المظاهرات بأنفسكم بدلاً عن التخفي وراء الطلاب».

وقال إن ما شهدته نيالا من أحداث تخريبية لا علاقة له بالثورة التي انتهجت السلمية طريقاً لها.

وأقر مهدي بالظروف الصعبة والقاسية التي يعيشها المواطن بسبب الغلاء، لكنه أكد أن الفترة المقبلة ستكون أفضل.

وقال إن حكومته تسعى الآن لتوفير السلع الإستهلاكية التي يجري شراؤها وترحيلها من الخرطوم حتى تسهم في خفض أسعار السوق الحر.

واعتبر أن نيالا خرجت من أعمال الشغب والتخريب بأقل الخسائر بفضل التدابير الأمنية وغرفة لجنة أمن الولاية برئاسته لمتابعة المشهد.

وشدد الوالي على أن القوات المشتركة ستكون بالمرصاد لكل من يسعى لزعزعة أمن المواطن، وأكد أنه لا مجال لمخططي التخريب بعد اليوم.

وخاطب الطلاب بالقول: «أنتم مستقبل السودان فما تكونوا وقوداً لأحزاب شاخت وليس لها جماهير على الأرض، ونقول لمنسوبي الوطني إذا أنتم لديكم الشجاعة قودوا المظاهرات بانفسكم، وأي مواطن يغلق الشارع سيطوله قانون الطوارئ ويحاكم».

وشدد على أن حق التعبير السلمي مكفول للجميع ويجد الإستجابة والتأمين من حكومة الولاية.

واندلعت صباح الثلاثاء الماضي، احتجاجات ضخمة بمدينة نيالا، للتنديد بارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع المعيشية.

وأغلق المحتجون بالمتاريس والإطارات المشتعلة طرقاً رئيسية بالمدينة، ووقعت عمليات نهب لمخازن تابعة لهيئة السكة الحديد.

وكانت جنوب دارفور، أعلنت تعليق الدراسة، تحسباً للاحتجاجات التي ضربت عدداً من المدن السودانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى