قائد الإنقلاب يتعهد بتقديم متورطين بقتل ضابط شرطة سوداني للعدالة
خلال تأديته العزاء لأسرة الضابط علي بريمة، الذي قتل الخميس خلال احتجاجات بالخرطوم.
الخرطوم – صقر الجديان
تعهد رئيس مجلس السيادة الإنقلابي عبد الفتاح البرهان، السبت، بتقديم الجناة المتورطين في مقتل ضابط شرطة خلال احتجاجات جرت قبل يومين، بالعاصمة الخرطوم، إلى العدالة.
جاء ذلك خلال تأديته العزاء لأسرة الضابط المقتول العميد علي بريمة، بمنطقة “أمبدة” في مدينة أم درمان غربي الخرطوم، وفق بيان لمجلس السيادة.
وبحسب البيان، تعهد البرهان “بتقديم الجناة (لم يحدد عددهم) وكل من تسبب في قتل الشهيد للعدالة الناجزة”، دون مزيد من التوضيح بالخصوص.
وقال: “هناك كثيرون (لم يسمّهم) يتاجرون بالوطن والأرواح والدماء تجاوزا لكل قيم الإنسانية والعدالة”.
وأكد البرهان “قدرة القوات النظامية على التصدي لكل من يعبث بأمن الوطن”.
والخميس، أعلنت وزارة الداخلية، القبض على قاتل العميد بريمة، الذي قضى أثناء عمله في تأمين مظاهرات خرجت في ذات اليوم، بالخرطوم للمطالبة بـ”الحكم المدني الكامل” في البلاد.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
ووقع البرهان عبدالله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
لكن في 2 يناير/كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضةً لاتفاقه مع البرهان ومطالبةً بحكم مدني كامل، لاسيما مع سقوط 64 قتيلا خلال المظاهرات منذ أكتوبر الماضي، وفق لجنة أطباء السودان (غير حكومية).