أخبار السياسة المحلية

(قاوم) تحالف جديد في السودان ضد التطبيع مع إسرائيل

الخرطوم – صقر الجديان

شكّلت أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني وقوى شبابية في السودان، الأربعاء، تحالف جديد بمسمى “القوى الشعبية السودانية لمقاومة التطبيع مع إسرائيل” واطلق عليه اختصاراً “قاوم”.

والائتلاف الجديد يتكون من 28 كيانا، أبرزها المؤتمر الشعبي وحركة الإصلاح الآن ومنبر السلام العادل وهي الثلاثة من التنظيمات المنتمية الى الحركة الإسلامية السودانية، كما ينضوي تحت التحالف تجمع الشباب المستقلين وهيئة علماء السودان، إضافة إلى الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة وتجمع أكاديميون ضد التطبيع.

وفي 23 أكتوبر الفائت، أعلن السودان اعترافه بدولة إسرائيل والشروع في ترتيبات لإبرام اتفاق ثنائي لكنه لن يصبح نافذاً الا بعد عرضه على الهيئة التشريعية.

وقال القيادي بالمؤتمر الشعبي، طارق بابكر، في مؤتمر صحفي أُعلن فيه بدء عمل تحالف “قاوم”، السبت: “قضية التطبيع مع إسرائيل لها أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية، فيما تصورها الحكومة على إنها قضية قمح ووقود لأخذ القليل مقابل بيع القيم”.

وحرض القوى السياسية التي وصفها بـ “الحرة”، برفض التطبيع، مشيرًا إلى أنه”سينصب علينا دكتاتورا لا يعترف بالحرية والديمقراطية”.

وأكد بابكر على إنهم يقفون مع فلسطين “بكامل أراضيها وعاصمتها القدس، ولا نعترف بتقسيمها شرقية وغريبة”.

وترفض قوى يسارية أبرزها الحزب الشيوعي والبعث العربي، وقوى محسوبة على اليمين مثل المؤتمر الشعبي وحزب الأمة وقوى غيرها؛ التطبيع مع إسرائيل بصورة قاطعة.

وقال ممثل التحالف دفع الله تاج السر، في المؤتمر: “لا مصالح لنا في التطبيع مع كيان إسرائيل”، الذي قال إنه “جاء لسرقة مواردنا”.

وأعلن عن إطلاق حملة شعبية لجمع مليون توقيع رفضًا لخطوة التطبيع.

ويتمسك التحالف الجديد بمبدأ لاءات الخرطوم الثلاث: “لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف” بدولة إسرائيل، وهي التي ميزت مؤتمر القمة العربية الذي عقد بالخرطوم في بأغسطس من العام 1967.

وأعلنت إسرائيل في 25 أكتوبر الفائت، عزمها إرسال طحين بقيمة 5 ملايين دولار إلى السودان، لمساعدته في التخفيف من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى