قطر ترحب بالمبادرة الأممية للحوار السوداني وتتطلع لنجاحه
تزامنا مع ترحيب عربي غربي بإعلان الأمم المتحدة إطلاق مشاورات أولية لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية
الخرطوم – صقر الجديان
أعربت قطر، السبت، عن ترحيبها بالمبادرة الأممية للحوار بين الأطراف السودانية، مؤكدة تطلعها إلى أن تتوصل تلك المشاورات لـ”صيغة توافقية” تحل أزمة البلاد.
وفي وقت سابق السبت، أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان “يونيتامس” فولكر بيرتس، إطلاق مشاورات “أولية” لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية لحل أزمة البلاد، وأوضح أنه ستتم دعوة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين للمشاركة فيها، دون تحديد موعد لها.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “قنا” إنها ترحب بالمبادرة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة.
وأضافت:” نتطلع إلى أن تمهد المشاورات الطريق للوصول إلى صيغة توافقية تمثل كافة أطياف الشعب السوداني وتحقق تطلعاته في الحرية والسلام والعدالة”.
في سياق متصل، رحبت الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، مساء السبت، بالإعلان الأممي، وفق بيان مشترك، نقلته وكالة الأنباء السعودية.
وأكد البيان المشترك “دعم المبادرة الأممية للحوار في السودان”.
ودعا “الأطراف السودانية إلى اغتنام الفرصة لاستعادة العملية الانتقالية”، معربا عن “تطلعه أن تنتهي المبادرة الأممية في السودان بانتخابات ديمقراطية”.
وفي وقت سابق السبت، رحبت جامعة الدول العربية والسعودية ومصر، بالمبادرة الأممية، وفق بيانات منفصلة لها، مبدية استعدادها لتسهيل الحوار بين الأطراف.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وحمدوك اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من جانب المحتجين.
وفي 2 يناير/كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط 3 قتلى خلال تظاهرات شهدتها البلاد.