سفر وسياحة

كورونا يفرض شروطه في أيسلندا.. الدخول للأثرياء فقط

 

في زمن كورونا تتغير القوانين خاصة ما يتعلق بالسياحة، وأيسلندا نموذج للتغيرات حيث لا يسمح بالدخول إلا لمن يحتوي راتبه على “ستة أرقام”.

وأدخلت أيسلندا بهدوء تغييرات على برنامج تأشيرة العمل عن بعد للمواطنين خارج منطقة شنجن الأوروبية، وبموجب التغييرات، سيسمح للأمريكيين وأي مواطن أجنبي غير مطالب بالحصول على تأشيرة لدخول أيسلندا، بالبقاء في أرض النار والجليد لمدة ستة أشهر متواصلة، حتى في الوقت الذي تظل الحدود الدولية للبلاد مغلقة بصورة كبيرة.

لكن هناك بعض التفاصيل الدقيقة حتى يمكن تطبيق ذلك عليك؛ يجب أن تكون موظفا بأجر في مكان آخر وأن تتقاضى مبلغا يتكون تقريبا من “ستة أرقام”، بحسب وكالة أنباء بلومبرج.

يوضح أستا جودرون هيلجادوتير، عضو حزب القراصنة المؤيد للديمقراطية المباشرة في أيسلندا وعضو البرلمان السابق: “أعتقد أن الفكرة هي جذب المهنيين ذوي الدخل المرتفع من وادي السيليكون أو سان فرانسيسكو لإنفاق أموالهم هنا، بدلا من هناك”.

وتابع أنه من المرجح أن تفضل لوائح التأشيرة الجديدة المسافرين أصحاب البشرة البيضاء من الطبقة العليا في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.

ويعتقد السكان المحليون الذين تمت مقابلتهم أن الهدف هو تعزيز الاستثمار دون زحام والأهم من ذلك دون إجهاد نظام الرعاية الصحية الوطني. بالإضافة إلى الاعتقاد في أنه مع تفشي البطالة في جميع أنحاء العالم، سيمنع إثبات الدخل السكان المؤقتين من التنافس مع الأيسلنديين على الوظائف المحلية.

بربادوس وجزر كايمان
ولا تعتبر أيسلندا المكان الأول الذي يجذب “العمل من أي مكان” مع إعفاءات الإقامة الطويلة؛ إذ استخدمت برمودا وبربادوس وجزر كايمان وإستونيا أيضا الاستراتيجية ذاتها لكسب إيرادات أجنبية خلال جائحة كساد السياح.

ولكن عرض أيسلندا فريد من نوعه من حيث إنه يلبي احتياجات الأثرياء بشكل صارم. تطلب أيسلندا إثباتا لراتب شهري قدره مليون كرونا أيسلندية ما يعادل 7360 دولارا أمريكيا، أو حوالي 88 ألف دولار سنويا، كما يجب على المتقدمين استيفاء متطلبات التأمين الصحي التكميلي.

في عام 2018، بلغ عدد زوار آيسلندا 2.3 مليون زائر، حيث فاق عدد الوافدين الدوليين عدد السكان المحليين بنسبة 7 إلى 1. لم يتوقع أحد أنه خلال معظم عام 2020، ستكون الرحلات الجوية الصادرة تحمل صادرات الأسماك.

هذا التحول الشديد من السياحة الزائدة إلى السياحة المنخفضة أدى إلى تقليل عدد الزوار بنسبة 79٪، حتى بعد استئناف السفر داخل منطقة شنغن في أوروبا خلال الصيف، ما كان بمثابة تدمير مؤقت لكثير من الأعمال المحلية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى