لجنة إزالة التمكين “المجمدة” تدرس كيفية التعامل مع ملفات فساد نظام البشير
الخرطوم – صقر الجديان
قال عضو لجنة التفكيك وإزالة التمكين ــ المجمدة- بابكر فيصل ، إنهم يدرسون كيفية التعامل مع آلاف الملفات عن فساد نظام الرئيس المعزول عمر البشير التي وضعت اللجنة يدها عليها.
وجمّد الجنرال عبد الفتاح البرهان عمل لجنة التفكيك، في أولى قراراته بعد تنفيذه الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر 2022.
وقال فيصل، في مقابلة نشرتها “سودان تربيون”، إن “تجميد عمل لجنة التفكيك ونقض قراراتها كان صدارة أهداف الانقلاب، ولا شك إنها ستنظر في كيفية التعامل مع الملفات التي بيدها في الفترة القادمة”.
وأكد أن اللجنة تملك كثير من ملفات الفساد، مما جعلها في مرمى نيران النظام السابق وجماعات المصالح ورجال الأعمال الفاسدين “ومن تبعهم بغير إحسان في الإعلام والصحف وعناصر النظام البائد في الأجهزة العدلية”.
وتحدث قادة في لجنة التفكيك، بعد الانقلاب، عن احتفاظهم بوثائق الفساد في مقرات أخرى، ولاحقًا حذروا السودانيين ورجال الأعمال من شراء قطع الأراضي التي استردتها من عناصر النظام المعزول وأعيدت لهم بعد 25 أكتوبر 2021.
وعملت اللجنة على استرداد الآلاف قطع الأراضي والمؤسسات التجارية لصالح الدولة، من قادة النظام السابق وقالت إنهم حصلوا عليها بطرق غير شرعية.
ودافع بابكر فيصل عن الاتهامات المثارة بتبديد اللجنة أموال الدولة، وقال إن النيابة العامة قيّدت ضدهم دعاوى جنائية بخيانة الأمانة، وبعد أشهر من الاحتجاز قرر القاضي إطلاق سراحهم لعدم توفر أي دلائل حول هذه الاتهامات.
وأضاف: “خلال فترة اعتقالنا، كنا نُطالب النيابة العامة بتحويلنا إلى المحكمة، لثقتنا في شطب الدعوى من أول جلسة، لكنها كانت تماطل لوضعنا أطول فترة في السجن”.
وفور وقوع الانقلاب، اعتقلت السُّلطات عدد من قادة وأعضاء لجنة التفكيك أبرزهم رئيسها المناوب محمد الفكي سليمان ومقرريها وجدي صالح وخالد عمر يوسف وطه عثمان، إضافة إلى بابكر فيصل وآخرين.
ونشرت “سودان تربيون”، الأربعاء الجزء الأول من المقابلة التي أجرتها مع بابكر فيصل الذي يشغل منصب رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي، وهو حزب فاعل في مقاومة الانقلاب.
وكشف القيادي عن انخراط اللجنة العليا المعنية بمؤتمرات الحزب في نشاط كبير من أجل استئنافها، وصولا للمؤتمر العام الذي ال إنهم يسعون لعقده في أقرب وقت.
ومنذ 2020، شرع التجمع الاتحادي في عقد مؤتمرات مهنية وفئوية وجغرافية، لكن جائحة كورونا والانقلاب عرقلت من إكمالها، حيث يُدار الحزب حاليًا بواسطة مؤسسات مؤقتة.
إقرأ المزيد