علوم

“لعبة الوجبات السريعة” قد تساعدك على تناول كميات أقل من الطعام وفقدان الوزن!

 

يعتبر فقدان الوزن مشكلة يعاني منها الكثيرون، ولكن أيام التحول إلى الحميات الغذائية القاسية للتخلص من الوزن الزائد والدهون، قد تصبح أخيرا من الماضي.

وطور العلماء “لعبة الوجبات السريعة” ضمن تطبيق لتدريب الدماغ، يقولون إنها يمكن أن تساعدك على تناول كميات أقل من الطعام وفقدان الوزن.

ويدربك التطبيق، المسمى The Food Trainer (تطبيق FoodT)، على النقر على صور الأطعمة الصحية، مع التوقف عن النقر عندما ترى وجبات خفيفة غير صحية على الشاشة.

ووفقا لمطوريها، فإن هذا يخلق ارتباطا بين الأطعمة السريعة و”الاستجابة المثبطة”، ما يساعد على تجنب الخيارات غير الصحية في سيناريوهات العالم الحقيقي.

وقال الدكتور ماتياس أولباخ، من جامعة هلسنكي: “بالنسبة لأي شخص لديه عادات غذائية غير صحية – ربما تطورت أثناء الإغلاق العام – قد يكون نظام الغذاء الصحي مفيدا”.

وفي دراسة جديدة، قام باحثون من جامعتي إكستر وهلسنكي، بتقييم تأثير التطبيق على استهلاك 1234 مشاركا للوجبات السريعة.

ووجدوا أن ممارسة اللعبة مرة واحدة يوميا لمدة شهر، أدى إلى انخفاض متوسط ​​نقطة واحدة في استهلاك الوجبات السريعة على مقياس من ثماني نقاط.

ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين مارسوا اللعبة أبلغوا في كثير من الأحيان عن تغييرات أكبر في تناول طعامهم.

ولدى جميع المشاركين، تحقق متوسط ​​فقدان الوزن بمقدار نصف كيلوغرام، وزيادة طفيفة في الطعام الصحي المتناول.

وقالت البروفيسور نتاليا لورانس، الباحثة في الدراسة: “على سبيل المثال، شخص تناول كل وجبة سريعة مرتين إلى أربع مرات في الأسبوع، قلل ذلك إلى مرة واحدة في الأسبوع بعد استخدام التطبيق بانتظام لمدة شهر. وبشكل عام، النتائج مشجعة حقا. التطبيق مجاني ويستغرق حوالي أربع دقائق فقط يوميا، وتشير نتائجنا إلى أنه فعال. وهناك بعض الأدلة على أن الفوائد كانت أقوى للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. ونتوقع رؤية هذا، لأن التطبيق يستهدف الآليات التي تؤدي إلى زيادة الوزن، مثل الحوافز القوية لتناول الأطعمة السريعة المغرية واستهلاكها”.

وتطلب اللعبة من المستخدمين اختيار ثلاثة أنواع من الأطعمة أو المشروبات التي يرغبون في تناول كميات أقل منها.

ثم يضغط اللاعبون ببساطة على العنصر الموجود على الشاشة عندما تكون هناك دائرة خضراء، ولا يضغطون عندما تكون هناك دائرة حمراء.

ويطرح التطبيق أيضا أسئلة دورية حول عدد المرات التي تتناول فيها أطعمة معينة، إلى جانب معلومات أخرى بما في ذلك عمرك ووزنك.

وقال الدكتور أولباخ: “إذا كنت تحاول تعليم الدماغ شيئا جديدا، فمن الجيد أن توزع التعلم على عدة جلسات”.

وقد يكون من المفيد إجراء التدريب في سياقات مختلفة – ليس فقط في المنزل ولكن في العمل وفي أي مكان آخر، لذا فإن الارتباطات التي تتعلمها لا تتعلق فقط بموقع واحد.

ونُشرت الدراسة في مجلة Appetite.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى