أخبار السياسة المحلية

مسؤول أممي يحذر من عواقب الأعمال العدائية في دارفور وكردفان

جنيف – صقر الجديان

كشف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة، عن تقارير تتحدث عن سقوط ضحايا مدنيين وعنف جنسي وأعمال اختطاف ونهب في مناطق متعددة في شمال دارفور وكردفان.

وتركز النزاع المندلع منذ 15 أبريل 2023، في شمال دارفور ومدن عديدة في شمال وغرب كردفان، بعد إعلان الجيش استعادة ولاية الخرطوم في أعقاب سيطرته على الجزيرة وسنار.

وحذر تورك في بيان من عواقب الأعمال العدائية المستمرة والمتصاعدة في أنحاء شمال دارفور وكردفان، حيث وردت تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين وعنف جنسي وأعمال اختطاف ونهب في مناطق متعددة”.

وأفاد بأن القتال الأخير وخطر تفاقم الصراع المميت، يثيران مخاوف جدية متعلقة بالحماية، في ظل بيئة تسودها ثقافة الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع شنت هجومًا على الفاشر بشمال دارفور في 15 يونيو الجاري، بعد أشهر من تزايد حشد المقاتلين، بما في ذلك تجنيد الأطفال، في جميع أنحاء دارفور.

وأوضح أن الهجوم يُذكّر باجتياح الدعم السريع لمخيم زمزم في أبريل السابق، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين، وانتشار العنف الجنسي، إضافة إلى كارثة إنسانية.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم في 14 أبريل السابق، لتُضيّق الحصار الذي تفرضه على الفاشر منذ أبريل 2024، مما أدى إلى شح شديد في السلع الغذائية، فيما تتحدث تقارير عن انتشار سوء التغذية جراء اعتماد السكان على علف الحيوانات في الغذاء.

وفرّ 406 آلاف شخص من مخيم زمزم بعد هجوم الدعم السريع الذي أودى بحياة 400 مدني بينهم عمال إغاثة، وفقًا للأمم المتحدة، بينما وثقت بعض المنظمات جرائم اغتصاب ضد النساء والفتيات.

وذكر المسؤول الأممي أن القتال من أجل السيطرة على الدبيبات في جنوب كردفان، جعل المدنيين محاصرين في البلدة، فيما تحاصر الدعم السريع مدينة الأبيض بشمال كردفان، محذرًا من خطورة هجومها عليها.

وفك الجيش الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الأبيض بعد استعادة مدينة أم روابة، قبل أن تحاصرها الأخيرة مجددًا من ثلاثة اتجاهات، حيث توعد قائدها محمد حمدان “حميدتي” بشن هجوم عليها.

وأوضح أن الجميع يعلم “إلى أين يؤدي المزيد من التصعيد، حيث شهد العالم لفترة طويلة أهوالًا مروّعة غير محدودة تجري في السودان ومعاناةَ شعبه التي لا توصف”.

وطالب بضرورة حماية المدنيين والتحقيق في الانتهاكات والجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها، كما دعا أطراف النزاع إلى ضمان مغادرة المواطنين الفاشر والدبيبات والأبيض والأماكن المحاصرة بأمان، والامتناع عن مهاجمة الأعيان المدنية، ووضع حدٍ للأعمال العدائية”.

وتابع: “أدعو جميع الدول إلى استخدام تأثيرها للضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم، وضمان احترام أطراف النزاع للقانون الدولي الإنساني”.

وشدد نورك على ضرورة ضغط الدول من أجل وقف تدفق الأسلحة إلى البلاد، وكبح جماح المصالح التجارية التي تُغذّي هذا الصراع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى