نفوق أعداد ضخمة من المواشي بالقضارف وسط اتهامات لفرق بيطرية
القضارف – صقر الجديان
تشهد مناطق البطانة وولاية القضارف بشرق السودان نفوق أعداد كبيرة من الماشية على مدى الأيام الماضية دون اتضاح الأسباب لكن الاتهامات تحيط بفرق بيطرية تعاملت مع المواشي بلقاحات وقائية.
وبحسب متابعات “سودان تربيون” فإن إعداد المواشي النافقة ارتفعت بنحو لافت في محليات البطانة بمنطقة قيلي ومحلية ريفي وسط القضارف بمنطقة ام شرابة ومنطقة كركوة بمحلية الفشقة.
وبدأ نفوق المواشي بعد تنفيذ إدارة الإنتاج بوزارة الثروة الحيوانية بولاية القضارف حملات تحقين لقطيع الماشية ضد أمراض جدري الضأن وابودميعة وغيرها.
ورفض أهالي البطانة دفن الماشية النافقة فيما كشفت تقارير أولية بان الحالات حدثت بعد أسبوعين من جرعة التطعيم حيث ظهرت على الحيوانات أعراض أولية بالفتور العام والحكة وادى عدم وجود طبيب بيطري في البطانة لتفاقم الوضع.
وعقب الفحص الأولي اتضح بان المواشي مصابة بخدر والتهاب رئوي حاد أدت الى مقتلها فيما كشفت مصادر مطلعة عن أكثر من 24 ألف رأس من الضأن تواجه ذات المرض وتتهددها الوفاة.
وقالت مصادر طبية حسب صحيفة سودان تربيون إن الفريق البيطري سحب 25 ألف جرعة من المخازن وأن العقار أنتج في المعامل المختصة بسوبا.
وأفادت بحقن 16300 رأس من الضأن عبر إحدى الفرق البيطرية استخدم فيها “ملح ومياه مقطرة” نفقت جميعها ، فيما تم حقن 6 آلاف رأس بواسطة فريق آخر في ذات المحلية بمنطقة الصباغ لكنه لم يستخدم تلك الوصفة ولم تحدث بعدها حالات نفوق.
وكشفت تقارير أولية بيطرية حصلت عليها “سودان تربيون” بان حالات النفوق لم تكن جراء استخدام المصل الذي اثبت جدواه وفعاليته في المحليات الأخرى.
واتهم الأمين السياسي لمنبر البطانة أحمد بابكر الضو الفرق البيطرية التي نفذت حملات التحقين في منطقة قيلي بالتورط في حالات النفوق التي وصلت الي 16300راس من الضأن والماعز.
وأفاد “سودان تربيون” ان الحملة نفذت أواخر ديسمبر وأن المنطقة لم تشهد قبل الحملة أي حالات نفوق او مرض وأضاف بان الحالات ظهرت عقب عمليات التطعيم بأيام قليلة.
وأشار الي أن المواشي التي لم تجد حظها من اللقاح كانت سليمة مما يؤكد وجود خطأ في عمليات التحقين وقال بان النفوق لازال مستمرا وانهم أبلغوا السلطات البيطرية في المركز والولاية تم ابتعاث 4 فرق للمنطقة اكتفت بأخذ عينات من الماشية النافقة.
وطالب الأمين السياسي لمنبر البطانة الدولة بمحاسبة المتسببين في ما حدث وتعويض الرعاة والمربين عن خسائرهم التي وصلت ستمائة مليون جنيه مشيرا الي أن منبر البطانة الحر شكل لجنة قانونية وأخرى فنية لمتابعة مسار القضية بعد ان تم اخذ عينات وتم فحصها وينتظر مطابقتها مع نتائج المعمل البيطري
وقال مدير عام وزارة الإنتاج بالقضارف عمر احمد محمد لسودان تربيون إن والي القضارف المكلف محمد عبد الرحمن محجوب شكل لجنة للتقصي وكشف الحقائق برئاسة مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية القضارف والأمن الاقتصادي والنيابة العامة ومديري تنفذين بمحليات البطانة ووسط القضارف بجانب ثلاثة من الخبراء البيطريين حيث زارت اللجنة منطقتي قيلي وام شرابة للتقصي والرصد وتم اخذ عينات وارسالها الي معامل سوبا البيطرية.