نقابة الصحفيين السودانيين تتبنى حملة لوقف الحرب وتسليط الضوء على كارثة الجوع
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين، السبت، تنظيم حملة إعلامية لوقف الحرب وتسليط الضوء على كارثة الجوع.
وتقول منظمات إنسانية إن إعلان المجاعة في مخيم زمزم بشمال دارفور، الذي يأوي نصف مليون شخص، يمثل جزءًا صغيرًا من كارثة أوسع نطاقًا تشمل جميع مجتمعات واسعة في دارفور وكردفان والجزيرة.
وقالت النقابة، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إنها “قررت تنظيم حملة إعلامية لوقف الحرب الطاحنة وتسليط الضوء على المأساة الإنسانية التي يعيشها السودانيون”.
وأشارت إلى أن الحملة، التي تُنظم تحت شعار: “لا تنسوا السودان”، تهدف إلى لفت الانتباه لمعاناة السودانيين جراء النزاع والضغط من أجل استعادة حياتهم الكريمة.
ودعت النقابة أطراف النزاع إلى وقف الأعمال القتالية فورًا والسعي لإيجاد حلول سلمية لمنع وقوع المزيد من الضحايا والتشرد، إضافة إلى حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات.
ويعاني 25.6 مليون سوداني من الجوع الشديد، بينهم 755 ألف شخص في مرحلة المجاعة، ويقترب نحو 8.5 مليون شخص آخر من هذه المرحلة، وفقًا لتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر في 27 يونيو الماضي.
وقال نقيب الصحفيين السودانيين عبد المنعم أبو إدريس: “كان لزامًا على النقابة أن تلعب دورًا في تنبيه ضمير العالم الحي إلى هذه المأساة الإنسانية التي يغطيها النسيان. فلننتبه جميعًا حتى لا نشاهد آلاف الضحايا يموتون جراء الجوع”.
وأرسل نداءً إلى أطراف النزاع بالكف عن القتال، داعيًا ما أطلق عليه ضمير العالم الحي إلى عدم نسيان السودان: “استيقظوا وانظروا إلى هذه المأساة التي تتمدد كل يوم وتضيف إلى ضحاياها أناسًا جددًا”.
استمرار الانتهاكات
واستنكرت نقابة الصحفيين، في بيان منفصل، استمرار اعتقال قوات الدعم السريع لمهندس الصوت بالإذاعة السودانية مأمون حسن حامد، منذ 2 فبراير المنصرم.
وأشارت إلى أن حسن اُعتقل في نقطة تفتيش تابعة للدعم السريع في مدينة أم درمان، حيث حمّلت القوات مسؤولية سلامته وطالبتها بإطلاق سراحه فورًا دون شروط.
وتعرض 40 صحفيًا، منهم 5 صحفيات، للاعتقال والاحتجاز والتوقيف من قبل قوات الدعم السريع والجيش وجماعات مسلحة، منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.