وزير الطاقة: 55 بالمئة عجز الكهرباء في السودان
الخرطوم – صقر الجديان
أقر وزير الطاقة والنفط ، جادين علي عبيد ، ببطء الإجراءات المستمرة ، لمعالجة استقرار التيار الكهربائي ، معلناً عن اقتراب ظهور نتائج المعالجة.
وعزا عبيد ، ما وصفه بالقصور والاختناق الحالي ، إلى عدة أسباب ، تشمل فترة الصيانة الدورية “موسم الصيانات”، والآليات التي تتم صيانتها مهلكة وتستغرق وقتاً أكبر ، بجانب جائحة “كورونا” ، وتأخر جلب قطع الغيار من الخارج وانعدام السيولة. وقال: “سنلتمس نتائجها الأسبوع المقبل”.
وكشف ، أن عجز الكهرباء في الوقت الحالي ، يصل 55%، بإنتاجية تبلغ 1820 ميقاواط ، موضحاً أن الطاقة التصميمية لكل المحطات تبلغ 4000 ميقاواط.
وقال إن الاجراءات الفورية لمعالجة أزمة الكهرباء ، تتمثل في توفير الفيرنس والجازولين ، للمحطات الحرارية.
وأعلن عن إكمال إجراءات شراء قطع الغيار، لكنه نوه إلى أنهم في انتظار دفع الرسوم .
وأشار عبيد إلى ضعف الإستثمارات في مجال الكهرباء ، لافتاً إلى أن الإنتاج فيها أقل بكثير من الاستهلاك.
وأضاف ، أن السودان عموماً وقطاع الكهرباء خصوصاً ، عانى من المقاطعة الأمريكية ، وما نتج عنها من صعوبات ، فاقمت المشكلة.
ولفت إلى اتفاق مع الحكومة لتوفير مبلغ 250 مليون دولار شهرياً ، لتأمين الوقود لمحطات الطاقة الحرارية من الفيرنس ، بجانب التزام الحكومة بشراء قطع الغيار ، والتزامات المقاولين والاستشاريين ، بحوالي 10 ملايين دولار.
وأوضح أن الطاقة التصميمية للكهرباء الحالية حوالي 4 الاف ميقاواط ، وقال: “بكل أسف الإنتاجية الفعلية لهذه الطاقات 820.1 ميقاواط بنسبة 25% من الطاقة التصميمية”.
وأكد عبيد أنه تم الاتفاق ، مع المالية ، لشراء قطع الغيار للمحطات التي تم التعاقد عليها مسبقاً ، بالإضافة إلى تكاليف شركات الصيانة والمقاولين والاستشاريين بتكلفة ، قدرت بـ10 ملايين دولار.
ونوه إلى ارتفاع الإنتاج إلى 2585 ميقاواط بداية الشهر المقبل ، ليتقلص العجز إلى 36% بدلاً عن 55% في الوقت الحالي ، وهو ما سينعكس ايجاباً في الامداد الكهربائي.
واعترف الوزير ، بأن زيادة تعرفة الكهرباء ساهمت في تحسين الوضع ، لكنه أكد في الوقت ذاته ، أن الإشكال لا يزال قائما.