40 مليار دولار خسائر متوقعة للمطارات الأمريكية.. هل ينقذها بايدن؟
توقعت المطارات الأمريكية أن تغرق في خسائر جائحة كورونا، وطلبت مزيدا من الدعم الحكومي، رغم حصولها على 12 مليار دولار فعلا.
وقالت مجموعة تمثل المطارات الأمريكية الرئيسية، الخميس، إنها تتوقع أن تبلغ تكلفة التراجع الحاد في حركة السفر بسبب جائحة فيروس كورونا 40 مليار دولار على مدى عامين، وطلبت مزيدا من الدعم الحكومي.
وحسب رويترز، توقع مجلس المطارات الدولي لأمريكا الشمالية، أن يصل فاقد إيرادات المطارات الأمريكية والتكاليف الإضافية إلى 17 مليار دولار بين أبريل/ نيسان 2021 ومارس/آذار 2022، إلى جانب 23 مليار دولار على مدار السنة المنتهية في مارس/آذار 2021.
12 مليار دولار دعما
كانت المطارات حصلت على 10 مليارات دولار مساعدة طارئة من الكونجرس في مارس/آذار الماضي.
وفي الشهر الماضي وافق المشرعون على ملياري دولار أخرى للمطارات وأصحاب امتيازات إدارتها والذين كانوا يطلبون 10 مليارات دولار في جولة الدعم الثانية من الكونجرس.
وقال كيفن م. بورك المدير التنفيذي لمجلس المطارات “الجائحة العالمية ما زالت تؤثر بشدة على الأوضاع المالية للمطارات الأمريكية”.
وأضاف، أن التوقعات الجديدة تُظهر حاجة المطارات إلى “دعم اتحادي إضافي لاجتياز هذه الأزمة”.
وأوضح بورك أن حركة المسافرين عبر المطارات الأمريكية انخفضت 65% في 2020.
فقدان مليار مسافر
وقالت إدارة أمن النقل هذا الشهر إن عدد المسافرين الذين فتشتهم في 2020 يقل 500 مليون مسافر عن 2019.
وتتوقع مجموعة المطارات أن تنخفض أعداد المسافرين عبر المطارات الأمريكية بما لا يقل عن مليار مسافر على مدى فترة العامين المنتهية في مارس/آذار 2022.
وتتوقع المطارات أن يبلغ فاقد إيرادات التشغيل 11.4 مليار دولار، وتكاليف التشغيل والبنية التحتية الإضافية المرتبطة بجائحة كوفيد-19 نحو 3.5 مليار دولار، فضلا عن 2.1 مليار دولار فاقد إيرادات من رسوم التذاكر والاستخدام.
وقالت المجموعة، إن إجمالي ديون المطارات التجارية الأمريكية بلغ حوالي 107 مليارات دولار في نهاية السنة المالية 2019، وإن المطارات ستحتاج 16 مليار دولار لخدمة ذلك الدين في 2020 و 2021.
خسائر الجائحة تتفاقم
كان الاتحاد الدولي للنقل الجوي قد رفع من توقعاته لخسائر قطاع الطيران بسبب الإغلاقات المفروضة لمواجهة تفشي جائحة كورونا.
وفي ظل تأثر الأسواق الرئيسية بموجة ثانية من إصابات فيروس كورونا والاغلاقات الرامية إلى احتواء الجائحة، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” إن شركات الطيران في سبيلها لخسارة إجمالية 157 مليار دولار في العامين الماضي والجاري.
وفي شهر يونيو/حزيران الماضي قال “إياتا” إن خسائر القطاع خلال 2020 و2021 ستصل إلى 100 مليار دولار، لكنه صار يتوقع الشهر الماضي، عجزا 118.5 مليار في العام الجاري فقط و38.7 في عام 2021.
ورغم حالة التفاؤل التي تسود العديد من القطاعات مع بدء ظهور لقاحات كورونا، وتحرك العالم لبدء أكبر عملية تلقيح في التاريخ، تبرز التوقعات القاتمة التحديات التي لا تزال تواجه قطاع الطيران.
الصورة قاتمة
هذه الصورة القاتمة تحدث عنها ألكسندر دو جونياك مدير عام “إياتا” لرويترز وقال “لن يحدث التأثير الإيجابي الكبير على الاقتصاد ونشاط السفر الجوي قبل منتصف 2021”.
ووصف المسؤول بالاتحاد الدولي للنقل الجوي أزمة “كوفيد – 19” بأنها “مدمرة ولا ترحم”.
ويتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن تنخفض أعداد المسافرين إلى 1.8 مليار مسافر في 2020 من 4.5 مليار مسافر في 2019، وأن تتعافى جزئيا إلى 2.8 مليار مسافر في 2021.
ومن المتوقع أن تنخفض الإيرادات من رحلات المسافرين بنسبة 69% إلى 191 مليار دولار في 2020.