5 أفلام روائية عربية يوصى بمشاهدتها بـ”عمّان السينمائي الدولي”
مع اقتراب موعد انطلاق الدورة الافتتاحية لمهرجان عمّان السينمائي الدولي-أول فيلم، بمشاركة 30 فيلما ستُعرض للمرة الأولى في الأردن، معظمها العمل الأول لصانعيها وفقا لشروط المهرجان، منها أردنية وعربية.
والمهرجان هو فعالية دولية للأفلام العربية والعالمية في الأردن تحت مظلة الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، حيث سيتم تكريم صناع أفلام في مجالات الإخراج وكتابة السيناريو والمونتاج والتصوير والتمثيل.
وتتنافس تلك الأفلام على الظفر بجائزة السوسنة السوداء التي صممها الفنان المبدع مهند الدرة لفئات مختلفة هي: الأفلام الروائية الطويلة العربية، مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الفيلم العربي القصير.
القائمة التالية تضم أفضل الأفلام التي تنافس في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة العربية والتي تضم 9 أفلام إلى جانب فيلم الافتتاح ” البؤساء”، وهي أفلام جالت العالم العربي والعالم محققة حضورا قويا.
وحصدت القائمة جوائز رفعية المستوى، فمن المغرب تتنافس 4 أفلام من دول المغرب العربي في المسابقة هي :” “نساء الجناح ج” إخراج محمد نظيف، و”سيد المجهول” علاء الدين الجيم، ” بيك نعيش” من تونس لمهدي برصاوي و “ابو ليلى ” لأمين سيدي بو مدين من الجزائر.
ومن فلسطين هنالك فيلم المخرجة نجوى النجار” بين الجنة والرض”، فيما من العراق فيلم :” شارع حيفا” لمخرجه مهند حيال ومن لبنان” 1982″ لمخرجه وليد مؤنس.
كما تحضر السعودية بفيلم ” آخر زيارة” لمخرجه عبد المحسن الضبعان، إلى جانب الفيلم السوداني” ستموت في العشرين ” الذي يتحدث عن الصوفية لمخرجه أمجد أبو العلا .
الافتتاح بـ“البؤساء”
لمخرجه لادج لي في أول فيلم روائي طويل له، شارك في مهرجان كان السينمائي يحمل عنوان الرواية الشهيرة للكاتب الفرنسي فيكتور هوغو، يدور جزء من أحداثه بضاحية مونفرميل في شرق باريس، ويحكي قصة الأيام الأولى في عمل الشرطي بنتو (يؤدي دوره داميان بونار) في وحدة مكافحة الجريمة بأحد الأحياء الشعبية، بعيد فوز المنتخب الفرنسي في كأس العالم لكرة القدم صيف 2018. ويعطي صورة قاسية عن العنف القائم بين الشرطة وشباب هذه الأحياء.
موضوع الفيلم الأساسي هو العلاقة بين فقراء مهاجرين، من سكّان ضواحي العاصمة باريس، وبين الشرطة المحليّة، الفاسدة والمتنمّرة والمعتدية بأسولق ميكاد يكون أقرب إلى التوثيق.
1.”ستموت في العشرين”
رحلة ملحمية استوحاه امجد ابو العلا من قصة قصيرة بعنوان «النوم عند قدمي الجبل» للكاتب السوداني حمور زيادة،
فاز بجائزة النقاد الدوليين «فيبرسي» في أيام قرطاج السينمائية إلى جانب جائزة «أسد المستقبل» من مهرجان فينيسيا، وجائزة أفضل فيلم في مهرجان الجونة السينمائي والعديد غيرها حول العالم.
ويُعد “ستموت في العشرين” أول فيلم روائي طويل ينتج في السودان منذ أكثر من 26 عامًا، وتدور أحداث الفيلم في قرية سودانية، حينما تضع امرأة ابنها “مزمل” بعد أعوام من الانتظار، إلا أن نبوءة صوفية تقول إن الطفل سوف يموت حينما يبلغ الـ 20.
وتمر السنوات ويكبر مزمل وهو محاط بنظرات الشفقة، التي تجعله يشعر وكأنه إنسان ميت يعيش في ثوب آخر حي، وتستمر الأحداث حتى يعود سليمان إلى القرية، بعد أن عمل مصورا سينمائيا في المدينة بعيدا عن المعتقدات الصوفية للقرية.
وهنا يرى مزمل العالم بشكل مغاير تماما، من خلال جهاز قديم لعرض الأفلام السينمائية يقتنيه سليمان.
وسرعان ما تبدأ شخصية مزمل في التغير بصحبة سليمان، ويتنامى الشك لديه يوما بعد يوم حول صدق النبوءة المشؤومة.
أما الأم، فتحاول بكل ما أوتيت من طاقة، أن تمنع وقوع النبوءة، وتستمر أحداث الفيلم حتى يبلغ عيد ميلاده العشرين، فيصبح في ذلك اليوم الذي يغتاله فيه الشك والحيرة بين الموت وركوب الحافلة التي تنقله إلى عالم يملؤه الشغف كي يتعرف عليه.
شارك أبو العلا في كتابة العمل مع الكاتب الإماراتي يوسف إبراهيم، ومن بطولة إسلام مبارك، ومصطفى شحاتة، ومازن أحمد، وبثينة خالد، وطلال عفيفي، ومحمود السراج وبونا خالد.،
2.”شارع حيفا”
فيلم لمخرجه العراقي مهند حيال، أحداثه تدور في بغداد عام 2006، وبالتحديد في شارع حيفا أحد أخطر الأماكن التي تعاني من الحرب الأهلية والعنف الذي التهم المدينة.
حين يذهب أحمد، الرجل الأربعيني ليطلب يد سعاد، ولكن لسوء الحظ يُصاب تحت منزلها بطلقة في قدمه من قناص يدعي سلام متمركز على أحد الأسطح، حيث تعصف به هو الآخر أزماته وهمومه.
فتحاول سعاد أن تنقذ حياة أحمد، ولكن بلا جدوى، فسلام يمنع أي أحد من الاقتراب من أحمد تحت تهديد اطلاق النار. وعندما تلجأ ابنتها نادية لجارتهم الماكرة دلال أملاً في أن تساعدهما، ينفضح تواطؤ السكان الآخرين.
وفاز الفنان علي ثامر بجائزة أحسن أداء تمثيلي في مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته 41، وأيضا نال جائزة أفضل فيلم في مسابقة تيارات حديثة، في مهرجان بوسان السينمائي الدولي.
3. “1982”
فيلم من ذاكرة الحرب قبل 37 عاما التي لم تفارق أذهان كثير من اللبنانيين حتى اليوم، يروي المخرج اللبناني وليد مؤنس في فيلمه “1982” ما حصل يوم اجتاح الكيان الصهيوني الأراضي اللبنانية، لينقله للشاشة بعيون الأطفال في آخر يوم لهم في المدرسة.
الفيلم يعد الأول لمخرجه الذي نال جائزة لجنة التحكيم “فيبرسي” في مهرجان الجونة السنيمائي بدورته الثالثة، وجائزة شبكة الترويج لسينما آسيا والمحيط الهادئ في مهرجان تورونتو الدولي، ينقل أثر الحرب النفسي والخوف والقلق الظاهر بعيون الأطفال.
مؤنس يسرد تأثير القصف الجوي الإسرائيلي على المدنيين اللبنانيين والتي يعيشها طلبة في مدرسة تقع في أحد جبال بيروت، منطلقا من قصة بسيطة هي محاولة الطفل وسام أن يبوح بإعجابه لزميلته جوانا في الصف، وحين يقع القصف تنتشر حالة كبيرة من الإرباك والفوضى التي يمر بها البالغون، بين مدرسين مدنيين ونشرات إخبارية.
وحاز “1982” جائزة شبكة الترويج لسينما آسيا والمحيط الهادئ عن فيلمه “1982”، وذلك في مهرجان تورونتو الدولي في كندا، وجائزة لجنة تحكيم “فيبريسي” في الجونة السينمائي بدورته الثالثة.
4.”بين الجنة والأرض”
لمخرجته الفلسطينية الأردنية نجوى النجار، كان أول عرض عالمي له في مهرجان القاهرة السينمائي، يروي قصة حب أخرى تحكيها النجار من وحي قصة حقيقية، وينتمي لأفلام الطريق Road movieعن زوجين من الطبقة المتوسطة.
الزوجان سلمى “منى حوا” وتامر “فراس نصار” تزوجا منذ خمس سنوات ويعيشان في الأراضي الفلسطينية، وعلى وشك الانفصال، إلا أنهما يواجهان مشكلة الحصول على تصريح لتامر لدخول أراض يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي لتقديم أوراق طلاقه من سلمى في المحكمة بالناصرة، ليفاجأ باكتشاف يمثل له صدمة عن ماضي والده.
ونال ” بين الجنة والأرض” جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو، ضمن منافسات المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي.
5. “سيد المجهول”
فيلم مغربي يميل للكوميديا السوداء، لمخرجه علا الدين الجيم، وشارك في أسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
تدور أحداث الفيلم حول لص يهرب بحقيبة مسروقات إلى الصحراء بينما تلاحقه الشرطة. يقرر أن يدفن الحقيبة في منطقة صحراوية ويحول مدفنها إلى ما يشبه القبر كي يسهل له التعرف على هذا المكان فيما بعد.
تلقي الشرطة القبض عليه وتسجنه عدة أعوام، يخرج بعدها ويتوجه رأسا إلى المنطقة التي دفن فيها الحقيبة، ليكتشف أنها تحولت إلى مقام وضريح لمن أطلق عليه الناس ”سيد المجهول“.
يسلط الفيلم، بشكل ضاحك، الضوء على هيمنة الخرافات وكيف تؤثر في معتقدات الناس وتدفعهم للقيام بأي شيء.
فسكان المنطقة الجبلية الصغيرة تركوا بيوتهم وسكنوا بالقرب من الضريح طلبا للشفاء والبركة وهطول المطر، غير مدركين أن تلك البقعة لا تضم سوى حقيبة نقود مسروقة.
تماشياً مع قواعد التباعد الاجتماعي وحرصاً على تقديم تجربة فعلية واحتفائية قدر الإمكان، عمد المهرجان إلى إيجاد طريقة بديلة خلاقة من خلال استحداث ثلاث شاشات سينما لِلسيارات (درايڤ إن) في منطقة العبدلي الجديد.
واستخدام مسرح الهيئة الملكية الأردنية للأفلام في الهواء الطلق، فيما تُنظم أيام عمان لصناع الأفلام بمزيج من الحضور الفعلي والافتراضي.