آلية أممية إفريقية تطرح 4 محاور أساسية لحل أزمة السودان
أبرزها ترتيبات دستورية وتحديد معايير اختيار رئيس الحكومة، وصياغة خطة للانتخابات
الخرطوم – صقر الجديان
طرحت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا “إيغاد”، 4 محاور أساسية لحل الأزمة السياسية بالسودان.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الآلية الثلاثية، السفير محمد بلعيش، الثلاثاء، عقب لقاء مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، بالعاصمة الخرطوم، لمناقشة الأزمة الراهنة.
وأضاف البيان: “تسعى الآلية لبناء توافق سياسي على أوسع نطاق ممكن، دون إقصاء، وعلى أساس روح التراضي ومنهجية التدرج والاستمرارية في النقاش حول قضايا أربع أساسية”.
وأوضح أن القضايا الأربع هي “ترتيبات دستورية، وتحديد معايير لاختيار رئيس الحكومة والوزراء، وبلورة برنامج عمل يتصدى للاحتياجات العاجلة للمواطنين، وصياغة خطة محكمة ودقيقة زمنيا لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة”.
وشدد فريق العمل المشترك للآلية الثلاثية على “وجوب توفير الإجراءات الضرورية لتهيئة المناخ للحوار بما فيها إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ورفع حالة الطوارئ وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وضمان عدم حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان”.
وتابع: “قريبا سيطلع الشعب السوداني على أخبار سارة تُثلج الصدر”.
وفي 7 مارس/ آذار الماضي، أعلنت بعثة “يونيتامس”، أنها أسست آلية تنسيق مشتركة مع الاتحاد الإفريقي لـ”توحيد جهودهما والعمل معا على الأرض”، في إطار المساعي الدولية لحل الأزمة في السودان.
وبين 8 يناير/ كانون الثاني و10 فبراير/ شباط الماضيين، أجرت البعثة الأممية مشاورات أولية مع أطراف الأزمة السودانية، لبحث سبل الخروج من الأزمة الراهنة.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية اتخذها البرهان، وهو قائد الجيش أيضا، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان، إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.