الغربال يغطي على صيامه التهديفي بدور صانع الألعاب
الخرطوم – صقر الجديان
وجد جمهور الهلال السوداني، نفسه في حيرة وهو يشاهد ويتابع مهاجم الفريق محمد عبد الرحمن “الغربال”، حيث يصوم عن إحراز الأهداف سواء بدوري أبطال أفريقيا أو في الدوري، التي خاض منها الفريق الأزرق 3 مباريات من أصل 11 مؤجلة.
وأصبح صيام محمد عبد الرحمن عن إحراز الأهداف لغزا كبيرا، خصوصا أنه في الموسم الماضي حقق لقب هداف الدوري السوداني بـ29 هدفا، لكنه لم يحرز سوى 3 أهداف فقط من مجموع 10 مباريات خاضها بمسابقة دوري الأبطال في المراحل التمهيدية والمجموعات.
لكن محمد عبد الرحمن تحول من حالة صيامه عن إحراز الأهداف إلى صناعتها، وقد نجح في التغطية على صيامه بفرض شخصية صانع الألعاب.
ففي مباراة الهلال أمام الشرطة القضارف في بورتسودان الأسبوع الماضي، تسبب محمد عبد الرحمن بالهدف الأول، بعدما تحصل على ركلة جزاء، فضل أن يسددها النيجيري عبد الجليل أجاجون.
وفي ذات المباراة صنع الغربال الهدف الثاني للهلال والذي أحرزه عبد الرؤوف.
وفي مباراة الهلال أمام الأمل عطبرة، الأربعاء الماضي، كانت المباراة تسير نحو التعادل، لكن دخل محمد عبد الرحمن بديلا وصنع هدف الفوز للأزرق.
وعلق فائز نصر الدين “الخواجة”، لاعب الهلال الأسبق، عن ظاهرة صيام الغربال عن إحراز الأهداف وتحوله لصناعتها، قائلا: “ما يحدث لمحمد عبد الرحمن هو من طبيعة كرة القدم، ولا يمكن أن نقول أنه تراجع”.
وأضاف: “طالما هو بدنيا في حالة جيدة بدليل عدم تمريره الخاطئ، إلى جانب أنه قادر على صناعة الأهداف، فإننا يجب أن ننظر لمسألة صيامه عن إحراز الأهداف، إلى الجوانب التكتيكية التي يطلبها منه المدير الفني”.
وأضاف: “أعني التعليمات الفنية له، فهل مطلوب منه سحب المدافعين وإفقادهم التركيز، أم الركض والسحب والمتابعة؟، هذه كلها جوانب تكتيكية”.
وأوضح فائز نصر الدين: “أنا لا ألوم محمد عبد الرحمن في مستواه الحالي، لأن مستواه ليس في تراجع، لكن ربما طريقة لعب المدرب تجعله بعيدا عن نقطة التهديف، إلى جانب تأثير العناصر التي تلعب من حوله”.
وتابع: “محمد عبد الرحمن لديه ميزة مختلفة عن جميع لاعبي السودان حاليا، فهو محافط على نفسه بدينا، ولديه إرادة وتصميم عالٍ، فهو بذلك يجسد الاحترافية”.
وأتم نصرالدين، متسائلا: “هل طريقة لعب المدرب أبعدته عن المرمى، وقللت من أهدافه؟ عبد الرحمن يلعب دورين، يصنع الأهداف، ولو سنحت له الفرصة سيحرز الأهداف”.
