محامون : سجين يفقد عقله بعد احتجاز غير مشروع
الخرطوم – صقر الجديان
كشف محامون في السودان عن فقدان أحد الموقوفين بسجن رئيسي عقله نتيجة حبسه دون جُرم، فيما أصيب آخر بمرض الدرن وسط مخاوف من تفشي العدوى بين النزلاء.
وتعتقل السُّلطات بسجن الهدى الواقع في مدينة أم درمان، نحو 74 شخصاً أوقفتهم من شمال دارفور ، كما يعتقل بسجن شالا في شمال دارفور 18 آخرين، ومن ولاية غرب دارفور تحتجز السطات 21 اخرين في سجن الهدى، علاوة على 77مقبوض عليهم بسجن اردمتا في الجنينة بغرب دارفور، فيما تم ترحيل 109 من المعتقلين الى سجن بورتسودان.
وقال نائب رئيس مجلس أمناء هيئة محامي دارفور الصادق علي حسن، وفقا لـ “سودان تربيون”، الأربعاء؛ إن “المُرحل من الفاشر إلى سجن الهدى “ن،ي” فقد عقله، وبات يخلع ملابسه ويضحك بصورة هستيرية جراء الظلم الذي تعرض له باحتجازه دون أن يرتكب أي جُرم..
وقال إن الهيئة تعتزم تقديم طلب عاجل إلى إدارة السجن لإحالة المحتجز المصاب بالجنون إلى أي مصحة نفسية علاجية.
وكشف عن إصابة سامي أحمد الحاج المُرحل من شمال دارفور إلى سجن الهدى بالدرن وأضحت معه حياته في خطر بعد إن تفاقم مرضه.
وأشار إلى أن إصابة الحاج بمرض الدرن غدت “مهددا لزملائه بالسجن بخطر الإصابة والانتشار”، معلنا عزمهم الطلب من إدارة السجن احالة المريض لمستسفى الدرن لعزله وتلقي الرعاية والصحية.
والاثنين، اتهم محامون قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة ضد الأهالي بولايتي شمال وغرب دارفور وحملوها مسؤولية احتجاز أكثر من 300 شخص.
وتعتزم الهيئة، وفقًا للصادق، تقديم مذكرة إلى مجلس السيادة الانتقالي بشأن التجاوزات المرتكبة في حق محتجزي ولايتي شمال وغرب دارفور، حيث أن مرجعية القبض عليهم كانت بموجب أوامر وتدابير حالة الطوارئ الملغية.
وأضاف: “المذكرة ستقدم بعد عجز النائب العام عن ممارسة مهامه القانونية وعدم قدرة القضاء في اتخاذ الإجراء السليم لحماية الحقوق القانونية للمحتجزين والرقابة على سيادة أحكام القانون”
وتشن السلطات بين الحين والآخر حملات اعتقال في إقليم دارفور تطال من يُعتقد صلتهم بأعمال العنف القبلي، لكن ناشطين ومحامين يتحدثون عن اعتقالات تشمل أشخاصاً لا يمتّون للأحداث بصلة.
إقرأ المزيد