شاهد يكشف عن تعذيبه للشهادة ضد متهمين بقتل عنصر استخبارات
الخرطوم – صقر الجديان
كشف شاهد عن تعرضه لتعذيب وابتزاز من استخبارات الجيش، من أجل الشهادة ضد المتظاهرين المتهمين بقتل الرقيب ميرغني الجيلي.
وفي 8 مارس 2022، أعلن الجيش السوداني أن رقيبا يتبع له قتل بطريقة وحشية مع التمثيل بجثته بالتزامن مع مظاهرة حاشدة رافضة للحكم العسكري شهدتها المنطقة المحيطة بشارع القصر.
ولاحقًا، أوقفت السُّلطات عدد من المتظاهرين يقول محاموهم إنهم تعرضوا لتعذيب، قبل أحالتهم إلى المحكمة التي عقدت عدد من الجلسات في القضية.
وقالت عضو هيئة الدفاع عن المتظاهرين، رحاب المبارك وفقا لـ “سودان تربيون”، الاثنين؛ إن “الشاهد السابع في جلسة اليوم أبلغ المحكمة بتعرضه لتعذيب وابتزاز من الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش”.
وأشارت إلى أن الشاهد جاد الكريم جمعة 21 عامًا، والذي جرى توقيفه بعد أسبوع من مقتل الرقيب، أُودع في مقر احتجاز تابع للاستخبارات العسكرية لمدة شهر.
وأفاد الشاهد، وفقًا للمبارك، بأنه جرى إغراق الزنزانة المحتجز فيها بالمياه لمنعه من النوم، قبل أن يطلب الضباط المشرفين على تعذيبه منه الشهادة ضد المتظاهرين.
وقال إنه “خاف على نفسه بسبب الضغط عليه بعد اتهامه بأنه المتهم الأساسي في قضية مقتل رقيب الاستخبارات، وابتزازه بدعوى سابقة حيث هدده الضباط المتحري فيه بفتح الدفاتر القديمة حال لم يتعاون معهم”.
وذكر أن الضباط ابتزوه بإشانة سمعته بأنه “مثلي” واستخراج تقارير تؤكد هذا الإدعاء وعرضها على أسرته.
وقال: “إزاء هذا التعذيب والابتزاز، وعدتهم بالشهادة خوفًا على حياتي ومن أجل الإفراج عني”.
وكشفت رحاب المبارك عن أن الشاهد كان يدلي بأقواله “والدموع تنهمر من عينه”، مشيرة إلى هذا الأمر يوضح الضغط النفسي والتعذيب الذي تعرض له.
واستجابت المحكمة لطلب هيئة الدفاع الخاص بحماية الشاهد جاد الكريم جمعة وفق قانون الإثبات لسنة 1991 ومنشور رئيس القضاء المتعلق بحماية الشهود.
وطلبت هيئة الدفاع من المحكمة منحها إذن فتح دعاوى جنائية ضد الضابط الذين عذبوا الشاهد، بتهم التأثير على سير العدالة والإرغام على شهادة الزور والاختطاف والاحتجاز غير المشروع والابتزاز.
والمتظاهرون المتهمون هم: خالد مأمون خضر، حمزة صالح، محجوب إسماعيل، شرف الدين أبو المجد، سوار الذهب أبو العزائم، مايكل جميس، قاسم حسيب وحسام منصور (الصياد).
إقرأ المزيد