عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد “خطة الإصلاح القضائي”
للأسبوع الثامن على التوالي
القدس – صقر الجديان
تظاهر عشرات الآلاف في أنحاء إسرائيل، السبت، ضد ما تصفها الحكومة بـ”خطة الإصلاح القضائي”، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة)، إنه وللأسبوع الثامن على التوالي، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، في عشرات المواقع ضد خطة “الإصلاح القضائي”، التي تعتزم حكومة بنيامين نتنياهو، تنفيذها.
وشهدت مدن وضواحي تل أبيب والقدس (وسط) وحيفا (شمال) وبئر السبع (جنوب)، عشرات التظاهرات المركزية والفرعية، وفق الصحيفة.
وشارك رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، في التظاهرة المركزية بمدينة تل أبيب، بحسب الصحيفة.
كما شارك وزير الدفاع السابق بيني غانتس، في التظاهرة التي نظمت بمدينة حيفا.
وأشارت “يديعوت أحرنوت”، أن الآلاف تظاهروا أمام منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في مدينة القدس، وحذروه من المساس بصلاحيات المحكمة العليا، ضمن خطة الإصلاح القضائي.
وتقول المعارضة في إسرائيل، إن خطة الإصلاح القضائي، تمثل “بداية النهاية للديمقراطية”، فيما يردّد نتنياهو أنها تهدف إلى “إعادة التوازن بين السلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية) الذي انتُهك خلال العقدين الأخيرين”.
وتتضمّن الخطة تعديلات تحد من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وتمنح الحكومة سيطرة على تعيين القضاة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها إسرائيل سلسلة تظاهرات أسبوعية ضد حكومة يرأسها نتنياهو، فقد شهدت تظاهرات ضخمة ضد حكومته السابقة بين عامي 2020 و2021، استمرت أكثر من 10 شهور.
ووصفت وسائل إعلام دولية وعربية وعبرية حكومة نتنياهو الحالية، التي أدّت اليمين الدستورية في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بأنها “الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل”.
ويتهم فلسطينيون إسرائيل بالعمل بوتيرة مكثفة على تهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، فيما يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمّها إليها في 1981.