حركة سودانية مسلحة تعلن “التعبئة” رفضا لإعلان الحكومة المرتقب
حركة "جيش تحرير السودان" بقيادة حاكم إقليم دارفور أعلنت رفضها "اختطاف القرار السياسي"
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت حركة سودانية مسلحة مشاركة في الحكم، الأربعاء، “التعبئة” للخروج إلى الشارع خلال الأيام المقبلة، رفضا للتوقيع على الاتفاق السياسي النهائي وتشكيل الحكومة المدنية المرتقبة.
جاء ذلك في بيان صدر عن حركة “جيش تحرير السودان” بقيادة مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور غربي البلاد.
وتشارك الحركة في مستويات الحكم الانتقالي الحالي بالسودان بموجب اتفاقية “سلام جوبا” الموقعة بين الحكومة المركزية بالخرطوم وعدد من الحركات المسلحة عام 2020 والمجددة عام 2023.
وقال البيان: “عقدت حركة جيش تحرير السودان اجتماعا طارئا للمكتب التنفيذي، بحضور القائد العام الفريق جمعة محمد حقار، وناقش عددا من القضايا التي تشغل الساحة السياسية”.
وفي 19 مارس/ آذار الجاري، أعلن المتحدث باسم العملية السياسية النهائية بالسودان خالد عمر يوسف، أن الاتفاق النهائي بين مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية بقيادة “الحرية والتغيير- المجلس المركزي” سيُوقع مطلع أبريل/ نيسان المقبل، بينما يبدأ تشكيل الحكومة الجديدة في 11 من ذات الشهر.
وأضاف بيان الحركة: “قرر الاجتماع تكوين غرفة عمليات في العاصمة الخرطوم وبقية الولايات للتعبئة للخروج للشارع خلال الأيام المقبلة لإعلان رفضهم محاولة مجموعة الإطاري (الاتفاق الإطاري) والمكون العسكري للتوقيع على الاتفاق النهائي وإعلان الحكومة”.
وفي 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، انطلقت المرحلة النهائية للعملية السياسية بين الموقّعين على “الاتفاق الإطاري” المبرم في 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بين مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية، للوصول إلى اتفاق يحل الأزمة في البلاد.
وغاب عن توقيع الاتفاق الإطاري، قوى “الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية” وتضم حركات مسلحة بقيادة جبريل إبراهيم وأركو مناوي، وقوى سياسية مدنية أخرى، إضافة إلى الحزب الشيوعي ولجان المقاومة (نشطاء)، وتجمع المهنيين السودانيين.
وفي بيانها تحدثت الحركة عن “الترتيب لعقد ندوات جماهيرية في كل ولايات السودان بغرض التعبئة لإسقاط أي حكومة تكون بعيدة عن إرادة الشعب السوداني، والتواصل مع الحلفاء وكل قوى الثورة الرافضة لاختطاف القرار السياسي وتأسيس جبهة عريضة لمقاومة الحكومة المقبلة”.
ويهدف الاتفاق الإطاري بين الفرقاء السودانيين إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.
وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة “اتفاق سلام جوبا” عام 2020.