عرمان يرفض تحركات أفريقية لإشراك قادة النظام السابق في اجتماع بأديس
الخرطوم – صقر الجديان
انتقد المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير ياسر عرمان الثلاثاء، الترتيبات التي يجريها الإتحاد الأفريقي لعقد حوار موسع يجمع القوى السياسية في السودان متوقع أن تشارك فيه قيادات بارزة في حزب المؤتمر الوطني “المحلول”.”.
وتأتي تحركات المنظمة الأفريقية، في سياق جهود تبذلها قوى إقليمية ودولية لوضع حد للأزمة التي يعاني منها السودان والاقتتال الدامي الذي يدور بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نحو 4 أشهر.
وفي مايو الماضي، طرح الاتحاد الأفريقي، خارطة طريق تهدف لوقف الحرب في السودان، اشتملت على 6 بنود منها أن تعمل الآلية الموسّعة المشكّلة من الاتحاد الأفريقي، على ضمان تنسيق جميع الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة السودانية ونصت على ضرورة الوقف الفوري والدائم والشامل للأعمال العدائية والاستجابة الإنسانية الفعالة لتداعيات النزاع.
وقال ياسر عرمان في تصريح صحفي” تجري اتصالات لتوحيد القوى المدنية ودعوتها لحوار وطني في مقر الإتحاد الافريقي في 25 أغسطس الجاري، في ظل غياب التحضير الكافي والمشاركة الواسعة لقوى الثورة وقوى ثورة ديسمبر بفعل ظروف الحرب”.
وأشار لتوجه يدعو لتأكيد مشاركة إسلاميي المؤتمر الوطني وواجهاته والقوى المعادية للانتقال الديمقراطي في الحوار المرتقب، ورأى بأن مشاركتهم ستعيد إنتاج تجربة اجتماع فندق السلام روتانا الذي دعت له الآلية الثلاثية وقاطعته قوى الحرية والتغيير في يونيو خلال العام 2022.
وأوضح بأن مشاركة قيادات حزب البشير في الحوار سيكون مكافأة للمؤتمر الوطني وحلفائه وواجهاته على حربهم في السودان وموقفهم المعادي للإيقاد والإتحاد الافريقي ومكافأتهم على عقود من نشاطهم التخريبي ضد الاستقرار في بلدان المنطقة.
وقال عرمان بان مشاركة الفلول في هذا الحوار لن يؤدي إلى استقرار السودان أو الاقليم وهو انتصار ومكافأة للذين أشعلوا الحرب وعملوا على تخريب الفترة الانتقالية وسعوا لانقلاب 25 أكتوبر.
وكشف عن تكليف وزراء الخارجية في عهد المؤتمر الوطني وهم الدرديري محمد أحمد وإبراهيم غندور وآخرين للعمل على إجراء اتصالات إقليمية ودولية لحجز مقعد للفلول في حوار القوى المدنية رغم صدور قرارات وطنية واقليمية ودولية تمنع مشاركة حزب البشير وواجهاته.
وبرر عرمان تحركات قادة الحزب المحلول في اروقة الاتحاد الأفريقي للترحيب الذي وجدته مبادرة الايقاد والاتحاد الافريقي ودعمها من قوى الحرية والتغيير وقوى أخرى، وهو السبب الذي جعل قادة من القوى السياسية والمدنية يقومون بزيارة بلدان الايقاد ومقر الإتحاد الأفريقي.
وتابع “ان المسؤولين عن مبادرة الايقاد والاتحاد الافريقي يحتاجون لتحضير جيد وعدم مكافأة المؤتمر الوطني وواجهاته على دورهم في الحرب، وحينما نقول ذلك فإننا لا نأخذ كآفة الاسلاميين بجريرة المؤتمر الوطني وواجهاته بل نفرق بينهم وبين الذين يقفون مع التحول المدني الديمقراطي ويقفون ضد الحرب كالمؤتمر الشعبي بقيادة الدكتور علي الحاج”.
وحث المسؤولون في المنظمة الإقليمية على التفريق بدقة بين المدنيين الذين يدعون للحرية والسلام والعدالة والاستقرار والتغيير وبين الذين يدعون بقوة لإطالة أمد الحرب ويعملون ضد استقرار السودان والاقليم، ورأى بانهم في حوجه لعملية لا يتم تصميمها على حساب ثورة ديسمبر وهو الهدف الرئيسي لحزب المؤتمر الوطني، بل لحوار يخاطب جذور الأزمة التاريخية ويعالج قضايا المواطنة بلا تمييز والوحدة في التنوع واستدامة السلام والتنمية والديمقراطية وبناء جيش قومي لا يتبع لاي حزب.